فلسطينيون يتظاهرون في رام الله رفضاً للابتزاز المالي الأميركي

فلسطينيون يتظاهرون في رام الله رفضاً للابتزاز المالي الأميركي

23 يناير 2019
أحرق المشاركون خلال التظاهرة صوراً للرئيس ترامب(العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر العشرات من الفلسطينيين اليوم الأربعاء، أمام البيت الأميركي في مدينة رام الله، والتابع لوزارة الخارجية الأميركية، رفضًا للابتزاز المالي الأميركي للقيادة الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، فيما منع الأمن الفلسطيني المتظاهرين من التقدّم نحو مقرّ البيت الأميركي.

واستبقت الشرطة الفلسطينية وصول المتظاهرين، وفرضت طوقاً على محيط مقر البيت الأميركي وأقامت حواجز عسكرية، وحالت دون تقدّم المتظاهرين نحو البيت، ما اضطرهم إلى إقامة فعاليتهم في الجهة المقابلة للبيت الأميركي.

ورفع المشاركون خلال التظاهرة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، لافتات ترفض الابتزاز المالي الأميركي وترفض سياسات أميركا تجاه الشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وسياساتها، فيما أحرقوا صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصوراً ترمز إلى العملة المالية الأميركية، في إشارة لرفض التمويل الأميركي الذي يقايض على حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم، لنؤكد رفض مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بالتمويل، فلن تمر هذه المقايضة على حقوقنا، إن أميركا شريكة بالعدوان على شعبنا، وهي تعمق الشراكة في معاداة الشعب الفلسطيني لتمرير صفقة القرن، والحلول التي تجتزئ من حقوق شعبنا، فالشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه، ولن تمر كل هذه المحاولات".

واستهجن بكر تواجد الأمن الفلسطيني في محيط مقر البيت الأميركي ومنع المتظاهرين من الوصول إليه، رغم الإبلاغ عن هذه الفعالية للأمن قبل عدة أيام، واستهجن كذلك هذه المواقف التي تتناقض مع موقف القيادة الفلسطينية، وقال: "نحن نريد الحفاظ على القانون لكن وفق حرية الرأي والتعبير، نحن سنتابع ما جرى من خلال الجهات المختصة".

من جهته، قال أمين سر حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة، موفق سحويل، لـ"العربي الجديد" إن "هذه الفعالية تأتي ردا على الموقف الأميركي بالابتزاز من خلال المساعدات وتقليص تمويل الأونروا، ضمن مسلسل الضغوط على الشعب الفلسطيني، خصوصًا بعد الموقف من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، نحن لسنا بحاجة إلى هذه الدولارات، نحن بحاجة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حقوق شعبنا والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين".

وفيما يتعلق بمنع الأمن الوصول إلى مقر البيت الأميركي، قال سحويل إن "هذا الإجراء مدني يأتي ضمن مطالبات أصحاب المحلات التجارية، بتضررهم من إقامة الفعاليات أمام عمارة تجارية موجود فيها البيت الأميركي، وخوفا من تضرر مبيعاتهم، ولا يأتي المنع ضمن موقف سياسي".

أما الناشط صلاح الخواجا فأكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الوقفة تأتي استمراراً للوقفات والفعاليات الاحتجاجية ضد سياسة أميركا في دعم إسرائيل، والمواقف السياسية التي بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والابتزاز المالي، ومحاولة فرض صفقة القرن على القيادة السياسية من خلال الدعم المالي، لكن الشعب موحد في نضاله ضد الاحتلال وكل السياسات التي تهدف إلى دعم إسرائيل في موقفها من قبل أميركا".

وشدد الخواجا على "ضرورة وجود خطة وطنية لمواجهة هذه التحديات في إطار تحرك عربي ودولي، في ظل ما تقوم به أميركا من ضرب بعرض الحائط للقوانين الدولية، وفي ظل ما يقوم به ترامب من دور النازيين الجدد، ويضرب القرارات الأممية التي تعترف بالقدس عاصمة لفلسطين".