الشرطة السودانية تستبق احتجاجات ليلية بالغاز المسيل للدموع

تجدد التظاهرات بكسلا... والشرطة السودانية تستبق احتجاجات ليلية بالغاز المسيل للدموع

22 يناير 2019
المحتجون رددوا الشعار الرئيس للحراك الشعبي (Getty)
+ الخط -
تجددت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الثلاثاء، بمدينة كسلا شرق السودان، وفيما دعت المعارضة لتظاهرات ليلية اليوم بمنطقتي الحاج يوسف شرق الخرطوم، وأمبدة، غرب مدينة أم درمان، استبقت الشرطة ذلك بإطلاق الغاز المسيل للدموع في الحاج يوسف تحديداً.

وطبقاً لشاهد عيان تحدث لـ"العربي الجديد"، من مدينة كسلا، فإن مئات الأشخاص تجمعوا بسوق المدينة استجابة لدعوة وجهتها قوى المعارضة وتجمع المهنيين السودانيين المعارض.

وذكر الشاهد أن المحتجين رددوا الشعار الرئيس للحراك الشعبي "تسقط بس، والشعب يريد إسقاط النظام وسلمية سلمية ضد الحرامية"، مشيراً إلى أن قوات الشرطة التي طوقت موقع التظاهرات لم تتدخل حتى اللحظة، بينما طاردت قوات الأمن قادة الاحتجاجات.

وفي العاصمة الخرطوم، دعا تجمع المهنيين المدعوم بتحالف "نداء السودان" و"قوى الإجماع الوطني" و"التحالف الاتحادي" المعارض، لمظاهرات في الخامسة من مساء اليوم في كل من أحياء منطقة الحاج يوسف وكل مناطق شرق النيل، إضافة لمنطقة أمبدة، غرب مدينة أم درمان.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي بيانات منسوبة لمن سمت نفسها لجان المقاومة في تلك المناطق، أعلنت فيها استعدادها التام للاستقالة لدعوة تجمع المهنيين بالخروج في تظاهرات حاشدة.

وعلى ضوء ذلك، شهدت منطقة الحاج يوسف انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث تتمركز قوات الشرطة في التقاطعات الرئيسة بينما يتمركز أفراد من الجيش أمام محطات الوقود في المنطقة، وتقوم وحدات أمنية بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة.

وأبلغ شاهد عيان أن الغاز المسيل للدموع أطلق على بعض التجمعات حتى قبل موعد التجمع الرئيسي في الساعة الخامسة.

ومنذ التاسع عشر من الشهر الماضي تتواصل المدن والقرى السودانية باحتجاجات شعبية واسعة تندد بموجة الغلاء التي ضربت البلاد، وتطالب في نفس الوقت بتنحي الرئيس عمر البشير.

وسقط خلال تلك الاحتجاجات نحو 27 قتيلاً، حسب الإحصاءات الحكومية، بينما تقول أحزاب المعارضة إن العدد الحقيقي يفوق الأربعين قتيلاً.

تبرئة طالب من قتل شرطي

إلى ذلك، برأت محكمة في الخرطوم، اليوم، الطالب عاصم عمر، من قتل شرطي أثناء احتجاجات شهدتها جامعة الخرطوم بعد شيوع أنباء عن بيع مقار الجامعة قبل نحو 3 سنوات.

وألقي القبض على الطالب عمر في عام 2016، وأصدرت المحكمة في البدء حكماً عليه بالإعدام أيدته محكمة الاستئناف، وألغته بعد ذلك المحكمة العليا التي أعادت الأوراق للمحكمة الابتدائية مرة أخرى، وبعد سماع المحكمة الابتدائية في عدد من الجلسات لعدد من الشهود أصدر قاضي محكمة الخرطوم شمال عاطف محمد عبد الله حكماً ببراءة الطالب المحسوب على حزب "المؤتمر السوداني" المعارض.

ورحب الحزب في بيان له بحكم المحكمة واعتبره "نصراً تحقق في طريقة استعادة بلادنا من النظام"، مشيراً في بيان له إلى أن عمر "يخرج من محبسه وقد خرج الشعب للشوارع مطالباً بسقوط النظام".

وأشار إلى أن "أكبر احتفالاتهم بعاصم هي بالاستمرار في الهبة الشعبية لإسقاط النظام".