كردستان العراق: حزب البارزاني يستميل المعارضة للمشاركة في الحكومة

كردستان العراق: حزب البارزاني يستميل المعارضة للمشاركة بتشكيل الحكومة

21 يناير 2019
البارزاني تخلّى عن خيار تشكيل حكومة أغلبية (Getty)
+ الخط -

تواصل القوى السياسية في كردستان العراق، حواراتها الرامية لتشكيل حكومة جديدة للإقليم، وفق نتائج انتخابات البرلمان، في سبتمبر/أيلول 2018، بينما أكدت مصادر سياسية أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" برئاسة رئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني، يسعى لاستمالة أحزاب المعارضة للمشاركة في تشكيل الحكومة.

وأكد عضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ حزبه أجرى، خلال الأيام الماضية، حوارات على مستوى عالٍ مع حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، و"حركة التغيير"، بهدف التوصّل إلى اتفاق بشأن الحكومة الكردية الجديدة، كاشفاً أنّ "الحوارات وصلت إلى مراحل متقدمة".

ولفت إلى "تشكيل لجان مشتركة بين الأحزاب الثلاثة لمواصلة المفاوضات"، مشيراً إلى "وجود محاولات من حزب البارزاني؛ لإقناع القوى المعارضة بالانضمام للتشكيلة الحكومية المرتقبة".

وقال إنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حصل على أغلبية برلمانية واضحة في الانتخابات، لديه استعداد للتخلّي عن خيار تشكيل حكومة أغلبية، وإشراك القوى الخاسرة والمعارضة، شرط أن تكون مطالب هذه القوى منطقية"، مضيفاً أنّ "الأيام القليلة المقبلة، ستكشف الوجهة النهائية للحوارات".

في الأثناء، التقى البارزاني، الأمينَ العام لحزب "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" صلاح الدين بهاء الدين، وفقاً لبيان أصدره مكتب البارزاني، ذكر أنّ الجانبين "أكّدا على تمتين العلاقات بين الطرفين، وضرورة ضمان الخطاب الموحد، والوئام في إقليم كردستان، وتعزيز عمل المؤسسات في الإقليم".

ويُعد "الاتحاد الإسلامي الكردستاني"، من القوى الكردية التي نأت بنفسها عن حوارات تشكيل حكومة كردستان، خلال الفترة السابقة، إلى جانب "الجماعة الإسلامية الكردستانية"، وحركة "الجيل الجديد"، وقوى أخرى ارتأت الذهاب إلى جبهة المعارضة.

وتُعتبر حركة "الجيل الجديد" من أشد المعارضين لسياسات الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان.


وقال عضو البرلمان العراقي عن "الجيل الجديد" ربوان توفيق معروف، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إنّ حركته لن تشارك في أي حكومة للإقليم تضم الحزبين الرئيسيين "الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني"، "حتى لو استمرت المقاطعة 50 عاماً".

وأوضح أنّ هذا القرار "جاء بسبب المواقف السابقة للحزبين التي تسببّت بتراجع الإقليم"، مؤكداً أنّ "حركة الجيل الجديد ستبقى ضمن معسكر المعارضة الديمقراطية بإقليم كردستان".

وعلى الرغم من عدم إعلان أي من الأحزاب الكردية، عن أسماء مرشحيها للمناصب الجديدة في إقليم كردستان، إلا أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أعلن عن ذلك من خلال ترشيحه رئيس حكومة كردستان المنتهية ولايته نيجرفان بارزاني لمنصب رئيس الإقليم، ومستشار أمن كردستان مسرور البارزاني (نجل مسعود البارزاني) لمنصب رئيس حكومة الإقليم.

المساهمون