سجال بين ترامب وبيلوسي على خلفية إلغاء "السفريات الرسمية"

سجال بين ترامب وبيلوسي على خلفية قرار إلغاء "السفريات الرسمية"

19 يناير 2019
بيلوسي تؤجل سفرها بعد "كشف خططها" (Getty)
+ الخط -

يُصعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على الكونغرس، وخاصة الديمقراطيين، للتجاوب مع خططه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهي الرغبة التي تسببت في الإغلاق الحكومي الجزئي على خلفية رفض الكونغرس تمويل الجدار.

آخر قرارات ترامب منع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي من استخدام طائرة عسكرية خلال سفرها إلى أفغانستان، قبل أن تقرر القيام بالرحلة على متن رحلة تجارية، ثم عادت الجمعة وأعلنت تأجيلها بعد أن سربت الإدارة الأميركية خططها، على ما قال مكتبها.

وقال مساعد لبيلوسي إن كبيرة قادة الحزب الديمقراطي قررت تأجيل رحلتها بسبب التهديدات الأمنية "الخطيرة" الناجمة عن كشف إدارة ترامب خططها.

وقال المتحدث باسم بيلوسي درو هاميل في بيان: "بعد رفض الرئيس ترامب استخدام طائرة عسكرية للسفر إلى أفغانستان، استعد الوفد للسفر في رحلة تجارية لتنفيذ هذه الرحلة الهامة للقاء قادتنا وقواتنا في الخطوط الأمامية".

وأبلغت بيلوسي الصحافيين أنّ الإدارة "سرّبت" معلومات عن رحلتها، مشيرة إلى أن ترامب تصرف بشكل "غير مسؤول" بإفشائه أمر الرحلة، وهو الاتهام الذي نفاه البيت الأبيض.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض "فكرة أن نسرب أي شيء يمكن أن يعرض أمن وسلامة أي أميركي للخطر، هو كذب محض".

وقال عضو مجلس النواب الديمقراطي يان شاكوفسكي "بصفتي عضواً سابقاً في لجنة الاستخبارات سافر إلى العراق وأفغانستان، فإن الكشف عن سفر أي أعضاء إلى منطقة حرب هو أمر مشين وخطير". وتابع "هذا أمر غير مسبوق". 

وفي رسالة احتوت على نوع من السخرية، قال ترامب لرئيسة مجلس النواب المعارضة له الخميس "آسف لإبلاغك بأن جولتك إلى بروكسل ومصر وأفغانستان تأجلت. سنحدد تاريخا جديدا لجولتك هذه التي تستمر سبعة أيام عند انتهاء الإغلاق الحكومي". وأضاف "أنا متأكد من أنك ستتفقين على أن تأجيل جولة العلاقات العامة هذه هو (قرار) مناسب". 

 

وفي خطوة بدا أنها تهدف لتجنب الانتقادات الديمقراطية المرتبطة بسفرات الإدارة غير الضرورية خلال الإغلاق، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة وزير الخزانة ستيفن منوتشين وغيره من المسؤولين للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "لمراعاة 800 ألف موظف أميركي رائع لا يستلمون رواتبهم". 

وخططت بيلوسي ووفدها للقيام بزيارة إلى أفغانستان، وكان من المفترض أن يسافروا على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية. 

وفي محاولة لإحراجها، قال ترامب إنه لا يزال بإمكان بيلوسي حجز رحلاتها الخاصة. وكتب في رسالته "طبعاً، في حال رغبتِ بالقيام بجولتك عبر السفر على الطيران التجاري، فبالتأكيد لديك الحق في ذلك". 

وأعقب قرار الإلغاء اقتراح بيلوسي بأن يؤجل ترامب كلمته السنوية عن حال الاتحاد الموجهة إلى الكونغرس، والمقررة في 29 كانون الثاني/يناير، أو أن يلقيها من البيت الأبيض. ورغم أنها أرجعت ذلك إلى تأثير الإغلاق الحكومي على الإجراءات الأمنية، لكنها على ما يبدو ترغب بحرمان الرئيس من أهم لحظاته السنوية تحت الأضواء. 

ويعود سبب الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية، إلى رفض ترامب التوقيع على ميزانية عدد من الوزارات رداً على رفض مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون الموافقة على مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون