تجدد الاحتجاجات في الخرطوم بعد مقتل متظاهرين

تجدد الاحتجاجات في الخرطوم بعد مقتل متظاهرين

18 يناير 2019
+ الخط -
تجددت الاحتجاجات، اليوم الجمعة، في عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، خصوصاً في حي بري، مع إغلاق المتظاهرين للشوارع المؤدية إلى الحي، وإحراق الإطارات، فيما ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال ناشطون إن "السلطات أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق مواطنين تجمعوا أمام منزل أحد القتلى في الحي ذاته".

كما ذكرت "رويترز" أنّ الشرطة السودانية أطلقت الذخيرة الحية باتجاه نحو ألفي مشيّع في حي بري خارج منزل المتظاهر معاوية عثمان (60 عاماً)، والذي توفي، اليوم الجمعة، بعدما أُصيب بالرصاص أمس الخميس.

وانطلقت مظاهرات أخرى في حي ودنوباوي، مع خروج العشرات من المصلين من مسجد السيد عبد الرحمن عقب صلاة الجمعة، لكن الشرطة قابلتهم بالغاز المسيل للدموع.

وفي وقت لاحق، نفى اللواء هاشم علي عبد الرحيم، المتحدث باسم الشرطة السودانية في تصريحات صحافية، استخدام الشرطة للرصاص الحي في التعامل مع الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس.

وأضاف عبد الرحيم أن الشرطة استخدمت فقط الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين، مؤكداً أن عدد القتلى خلال احتجاجات أمس 2 فقط وليس كما يقال عن وجود ثلاثة قتلى، نافياً مقتل طفل في الرابعة عشر من عمره وهو الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء استناداً لبيان صادر عن لجنة الأطباء المركزية المستقلة .

وكانت مصادر طبية سودانية قد أعلنت عن ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الخرطوم، الخميس، إلى 3 أشخاص، وعن إصابتين جديدتين بين المتظاهرين، فيما دعا تجمع المهنيين "لجمعة الشهداء".

وقالت لجنة أطباء السودان (مستقلة)، في بيان: "ازداد عدد القتلى جراء تعدي قوات النظام على المتظاهرين إلى 3، بمقتل معاوية بشير خليل".

وأضافت أن "معاوية بشير تم إطلاق النار عليه داخل منزله بتهمة إيواء متظاهرين".

وأفاد البيان بأن هناك إصابتين جديدتين، أولاهما للطبيب محمد حبيب الله "نتيجة دهس بسيارة تتبع للنظام، ما أدى إلى إصابته بكسور، وحالته مستقرة، وكذلك مواطن مصاب بطلق مطاطي في اليد، سيخضع لعملية جراحية".

بدوره، دعا تجمع المهنيين (مستقل)، إلى أن يكون اليوم، الجمعة، هو "جمعة الشهداء"، برفع أذان الثورة في كل مساجد البلاد، وإقامة صلاة الغائب.

(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية