مسؤولون أميركيون: لا تراجع عن قرار الانسحاب من سورية

مسؤولون أميركيون: لا تراجع عن قرار الانسحاب من سورية

17 يناير 2019
قوات أميركية بموقع الهجوم الانتحاري في منبج (فرانس برس)
+ الخط -
ذكر مسؤولون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض، الأربعاء، أنه لا يوجد أي تراجع بخصوص قرار الرئيس دونالد ترامب الخاص ببدء سحب الجنود الأميركيين من سورية، وذلك في أعقاب تأكيد مقتل أميركيين في هجوم انتحاري شهدته مدينة منبج.

وجاء ذلك بحسب خبر أذاعته محطة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، نقلًا عن تصريحات أدلى بها عدد من المسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم، لمراسليها بالبيت الأبيض.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه "لا يوجد في الوقت الراهن أي تراجع أو تغيير بخصوص قرار الرئيس ترامب المتعلق بسحب جنود بلاده من سورية"، وفق "الأناضول".

وجاء ذلك في أعقاب تصريحات قال فيها عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن قرار سحب القوات الأميركية من سورية "أثار حماسة داعش". 

وأعلنت القيادة المركزية بالجيش الأميركي أن جنديين أميركيين وموظفًا مدنيًا في (البنتاغون) ومتعاقدًا يساند الجيش الأميركي في سورية، قتلوا الأربعاء، في مدينة منبج.التصريحات وردت في جلسة بالكونغرس الأميركي الأربعاء، في أعقاب تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل 4 أميركيين، بينهم جنديان، في الهجوم الانتحاري الذي وقع الأربعاء في مدينة منبج شمال سورية.

وأضافت أن ثلاثة جنود أميركيين آخرين أصيبوا. وذكرت القيادة المركزية في بيان "تشير التقارير الأولية إلى أن القتلى والجرحى سقطوا نتيجة انفجار، والحادث قيد التحقيق".

وقُتل وأصيب العشرات، إضافة إلى الأربعة الذين أعلن عنهم البنتاغون، إثر انفجار سيارة مفخّخة أمام مطعم في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وهو الهجوم الذي تبنّى تنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية عنه. 

وطالب غراهام الرئيس ترامب بـ"إعادة النظر في قراره سحب القوات الأميركية من سورية" بعد تبني "داعش" الهجوم في منبج.

وعلى صعيد متصل، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إنّ انسحاب القوات الأميركية من سورية سيكون "منظماً وفعالاً".

وأضاف بنس، في كلمة له الأربعاء من مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشنطن، دون أن يتطرق لهجوم منبج مباشرة: "تم انهيار تنظيم داعش وتمت هزيمة شبكة مسلحيه، وانسحاب القوات الأميركية من سورية سيكون منظما وفعالا".

في المقابل، شدد بنس على "بقاء الولايات المتحدة في المنطقة لضمان عدم عودة التنظيم وتشكيل نفسه من جديد" (دون توضيح شكل هذا التواجد).

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد عبر، الأربعاء، عن عدم اعتقاده بتراجع الرئيس الأميركي عن قرار الانسحاب عقب الهجوم، الذي قال إنه "ربما هدفه التأثير على قرار الانسحاب الأميركي من سورية".

وتخضع مدينة منبج لاتفاق "خريطة الطريق" الذي ينص على تسيير دوريات مشتركة "أميركية- تركية" على طول خط الساجور الذي يفصل مناطق سيطرة مليشيا "قسد" في منبج عن مناطق سيطرة المعارضة السورية.

ويسيطر على منبج "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" منذ طرد تنظيم "داعش" من المدينة في عام 2016.

وأثار قرار الرئيس الأميركي، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سحب قوات بلاده من سورية قلقاً في الولايات المتحدة، وردود فعل لدى حلفاء واشنطن الذين أكدوا استمرارهم في مواجهة "داعش".

ونفى الرئيس الأميركي، في وقت سابق، أن يكون قد حدّد جدولاً زمنياً للانسحاب من سورية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية "ببطء".

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أمر ترامب بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سورية، والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي في غالبيتها قوّات خاصّة لمقاتلة تنظيم "داعش" وتدريب القوات المحلّية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم.

(العربي الجديد)