"طالبان" تهدد بقطع الحوار مع أميركا "إذا تواصلت الضغوط"

"طالبان" تهدد بقطع الحوار مع أميركا "إذا تواصلت الضغوط"

15 يناير 2019
"طالبان": المعضلة الأفغانية لا يمكن حلها بممارسة الضغوط (Getty)
+ الخط -
هددت حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، بقطع عملية الحوار مع الولايات المتحدة، إذا استمرت ما وصفتها بـ"الضغوطات غير المناسبة" عليها من أجل تغيير مسار وأجندة الاجتماعات المرتقبة بين ممثليها ومسؤولين أميركيين.

ويأتي هذا التهديد بالتزامن مع وصول المندوب الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد إلى كابول لمناقشة القضية مع القيادة الأفغانية.

وقالت الحركة، في بيان أرسلته إلى وسائل الإعلام المحلية مساء اليوم، إن "طالبان قوة إسلامية ووطنية على مستوى البلاد، وهي تقاوم الاحتلال الأميركي وحلفاءه الأفغان وغير الأفغان منذ عقدين، من أجل الدفاع عن الحرية وسيادة البلاد".

وأوضح البيان أن "أهداف طالبان واضحة ومبنية على العقل والشرع وهي تحرير البلاد وإقامة نظام إسلامي في البلاد، ومن أجل ذلك الحركة نشطة في المجال السياسي والعسكري".

كذلك ذكر البيان أن الحركة "ترغب في الوصول إلى حل سلمي للمعضلة الأفغانية، وتركت الطريق مفتوحة من أجل الوصول إلى هذا الهدف"، مشيراً إلى أن مرجع الحوار "معلوم" وهو مكتب الحركة السياسي في الدوحة، وأن أي دولة "إذا حاولت أن تساهم في إيجاد حل للمعضلة الأفغانية عليها أن تتواصل مع المكتب السياسي لطالبان".

أشار البيان إلى أن الحركة "تشدد على أن قضية الاحتلال والقضاء عليها مطلب الشعب الأفغاني، وأنها حرة في أخذ قراراتها بشأن المكان الذي تحاور فيه من أجل الوصول إلى حل هذه المعضلة".

كما أشارت الحركة إلى أن المعضلة الأفغانية "لا يمكن حلها بممارسة الضغوط عليها من قبل دولة ما - من دون أن تسميها ـ وأن الحركة لن تقبل أن تستخدم أي دولة القضية الأفغانية من أجل مصالحها الشخصية وتطوير علاقاتها مع دولة ما".

وأوضحت أن الولايات المتحدة "إذا كانت لديها نية صادقة لحل المعضلة الأفغانية ورضيت بقبول مطالب الشعب الأفغاني حينها يمكن حلها، ولكنها إذا كانت تسعى من أجل الفرار من مطالب الشعب الأفغاني بذريعة أو أخرى، وإذا أرادت أن تصل إلى أهدافها السياسية والعسكرية الاستعمارية، من خلال عمل سياسي، هذا يعني أن الولايات المتحدة غير جادة في الحوار والحل السلمي للقضية الأفغانية".

وذكر البيان أن الولايات المتحدة خلال جلسة قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي "ذكرت أن أجندة الاجتماع المقبل ستركز على خروج القوات الخارجية من أفغانستان، وعدم السماح لأي جهة أن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي جهة أخرى، ولكن الجانب الأميركي الآن تدخل بأمور أخرى في الأجندة".

وختمت الحركة بالقول "من هنا طالبان تهدّد بقطع الحوار مع الولايات المتحدة إلى أن تتجنّب ممارسة الضغوط عليها، وأن تعرف الحركة أن أميركا جادة في الحوار معها".