"القسام":القوة الإسرائيلية المتسلّلة سعت لزراعة أجهزة تنصّت على المقاومة

"القسام": القوة الإسرائيلية المتسللة سعت لزراعة أجهزة تنصّت على اتصالات المقاومة

12 يناير 2019
القسام كشفت التفاصيل الكاملة لعملية التسلل (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مساء اليوم السبت، جزءاً من تفاصيل تحقيقاتها في ملابسات دخول القوة الإسرائيلية الخاصة إلى شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكانت "القسام" سلمت في وقت سابق، القائد العام لها محمد الضيف، تقريراً مفصلاً عن القوة الإسرائيلية الخاصة، وأعلنت أنها ستعرض تفاصيل جديدة "مما سمح بنشره"، في إشارة إلى إخفائها بعض التفاصيل وتأجيل نشر كافة التفاصيل.

وقال المتحدث العسكري للكتائب أبو عبيدة، في مؤتمر صحافي بمدينة غزة، إنّ "القوة الإسرائيلية الخاصة وقوامها 15 عنصراً، دخلت غزة عن طريق أرض وعرة على الحدود مستغلة حالة الضباب في الجوّ، وكانت تهدف لزراعة أجهزة تجسس وتنصّت على شبكة اتصالات المقاومة الفلسطينية".

ولفت إلى أنّ القوة المتسللة دخلت لتنفيذ عملية استخبارية خطيرة وحساسة، وجند لها إمكانيات كبيرة وأوكل تنفيذها لقوة "كوماندوز" إسرائيلية، تعرف باسم "سيرت متكال" بمتابعة من جهاز المخابرات "الشاباك"، وأنها تلقت تدريبات بين شهري يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وأوضح أبو عبيدة أنّ "المقاومة استطاعت إفشال وكشف مخططات الاحتلال للتنصّت على شبكة اتصالاتها الخاصة". وكشف كذلك عن حصولها عقب العملية على أجهزة تقنية حسّاسة، ستستفيد منها المقاومة في عملها.

ودخلت القوة الخاصة غزة في أوقات مختلفة، بغطاء مؤسسة إنسانية دولية، وفق ما أعلن أبو عبيدة، الذي أشار إلى أنه رغم محاولات استخبارات الاحتلال الإسرائيلي منع التقدم في كشف خيوط العملية، إلا أنّ المقاومة استطاعت الكشف عن كثير من التفاصيل.

وذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم معابر قطاع غزة، وخاصة معبر كرم أبو سالم التجاري شرقي مدينة رفح لإدخال معدّات القوة الخاصة على دفعات، موضحاً أنّ القوة الخاصة كانت منقسمة لمجموعتين، إحداهما للتنفيذ والأخرى للتأمين.

وأشار أبو عبيدة إلى أنّه "أثناء تحرك القوة المتسللة لتنفيذ مهمتها اعترضتها قوة من كتائب القسام ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة، وبعد تحقيق الشهيد نور بركة واستخبارات القسام معهم اشتبهوا بالقوة وقرروا احتجازها، قبل أن يطلق عناصر القوة النار ويتبادل المقاومون معهم النار، ما أدى إلى مقتل الضابط المسؤول عن العملية واسمه محمود خير الدين، وإصابة آخر".

وكشف كذلك عن قيام القوة الإسرائيلية الخاصة بتنفيذ عمليات عديدة في أقطار عربية وإسلامية، مرجحاً أنه "لذلك عملت إسرائيل على منع انتشار صور المجموعة التي نشرتها القسام في وقت سابق، بالتواطؤ مع بعض وسائل التواصل الاجتماعي".

وشدد المتحدث العسكري لـ"القسام" على أنّ "ما تم نشره اليوم من نتائج هو جزء مما تحصلت عليه استخبارات القسام من معلومات، مما تسمح الظروف والمعطيات بنشره وإعلانه"، معلناً في الوقت ذاته أنّ "الأجهزة التقنية والمعدّات التي تمت السيطرة عليها تحتوي على أسرار كبيرة ظن الاحتلال أنها قد تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدّات القوة".