سكان موسكو يختارون عمدتها بلا مرشحين عن المعارضة

سكان موسكو يختارون عمدتها بلا مرشحين عن المعارضة

09 سبتمبر 2018
شهدت بعض لجان التصويت إقبالاً ملحوظاً (العربي الجديد)
+ الخط -

يواصل سكان العاصمة الروسية، منذ صباح اليوم الأحد، التصويت في انتخابات رئاسة بلدية موسكو، وسط غياب أي مرشح عن المعارضة، وتوقعات مؤكدة بفوز العمدة الحالي، سيرغي سوبيانين.

وإلى جانب سوبيانين، يخوض سباق الانتخابات أربعة مرشحين يمثلون الأحزاب المتمثلة في مجلس الدوما (النواب) وبرلمان موسكو، بينما لم يتمكن المرشحون عن المعارضة "غير النظامية" من تسجيل أنفسهم، لعدم حصول أي منهم على عددٍ كاف من توقيعات النواب المحليين، وعجزهم عن جمع 40 ألف توقيع من المواطنين.

وسط انعدام أي منافسة حقيقية، يصبح التحدي الأكبر أمام سلطات موسكو هو تحقيق نسبة مشاركة مقبولة تتراوح بين 32 و40 في المائة، وفق ما ذكرته صحيفة "فيدوموستي" الروسية، نقلاً عن مصادر مقربة من رئاسة البلدية. إلا أن أحد المصادر توقع أن تبلغ نسبة المشاركة حوالي 20 في المائة فقط، على أن يشكل الموظفون الحكوميون نحو نصفهم.

ومع ذلك، شهدت لجنتا تصويت تفقّدهما "العربي الجديد"، إقبالاً ملحوظاً من المصوتين، وذلك على أنغام الموسيقى التي سادت محيطهما، وسط استمرار الاحتفالات بالذكرى الـ871 لتأسيس موسكو، وارتياح قطاع عريض من السكان لمعدلات التنمية التي تحققها العاصمة الروسية مقارنة بالمدن الأخرى. 

ومن أجل تعزيز شعبيته، استبق سوبيانين الانتخابات بافتتاح عدد من عناصر البنية التحتية من الطرق السريعة ومحطات جديدة لمترو الأنفاق ربطت المناطق النائية بوسط المدينة لزيادة راحة المواطنين، كما تمّ إطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق لتعريف الناخبين بالانتخابات.

يذكر أن موسكو تضمّ أكبر عدد من أصحاب التوجهات الليبرالية وأنصار المعارضة، وذلك ما مكّن المعارض الروسي، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد" والمرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أليكسي نافالني، من الحصول على 27 في المائة من أصوات الناخبين، في انتخابات عام 2013، ليأتي بذلك في المرتبة الثانية بعد سوبيانين (51 في المائة). وعلى عكس هذه المرة، ساعد السماح بمشاركة نافالني، قبل خمس سنوات، في رفع نسبة المشاركة إلى 32 في المائة، بعدما نجح في حشد أنصاره للتصويت.  

ورداً على عدم السماح بمشاركة مرشحيها، قررت المعارضة الروسية اختبار تكتيكٍ جديد هذه المرة، داعية إلى إبطال استمارات التصويت، وذلك بعد فشل مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية رابعة، مع نسبة مشاركة فاقت 67 في المائة في عموم البلاد.


كما دعت المعارضة إلى تنظيم احتجاجات في مختلف المدن الروسية، رفضاً لإصلاح رفع سن التقاعد الذي أثار استياء وغضباً كبيرين بين سكان البلاد.

وتجري انتخابات رئاسة بلدية موسكو في يوم التصويت الموحد الذي يشمل انتخابات مختلفة المستويات في 80 كياناً إدارياً روسياً، بما فيها انتخابات قادة 26 إقليما وتشكيلة 16 مجلسا محليا.

دلالات