"فوربس": السعودية تتعامى عن تمويل الإرهاب

"فوربس": السعودية تتعامى عن تمويل الإرهاب

26 سبتمبر 2018
السعودية لا تعير اهتماماً لتمويل الجماعات الإرهابية (فرانس برس)
+ الخط -

ألقت مجلة "فوربس" الضوء، على تقرير دولي جديد؛ ينتقد المملكة العربية السعودية بسبب إخفاقها في معالجة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الدولي، مشيرة إلى أنّ التقرير يناقض ادعاءات الرياض وأبو ظبي، وإلصاقهما هذه الاتهامات بحق قطر.

ولفتت المجلة الأميركية، إلى أنّ التقرير نشرته "وحدة فريق العمل المالي" (FATF)، وهي هيئة حكومية دولية مقرها في باريس، في 24 سبتمبر/أيلول، وجاء فيه أنّ "المملكة العربية السعودية لا تحقق بشكل فعال في مقاضاة الأفراد المتورطين في نشاط (غسل أموال) على نطاق أوسع أو محترف، ومصادرة عائدات الجريمة".

كما أشار التقرير، وفق المجلة، إلى عدم اهتمام السلطات السعودية بتمويل الجماعات الإرهابية خارج البلاد.

ومع أنّه أقرّ بأنّ تحديد الأولويات الداخلية أمر "مفهوم"، قال التقرير في الوقت عينه، إنّ "التركيز شبه الكلي للسلطات على جرائم (تمويل الإرهاب) المحلية، يعني أنّ السلطات لا تعطي الأولوية لوقف دعم التهديدات خارج المملكة".


ووفق المجلة، فإنّ عائدات غسل الأموال في السعودية، تُقدّر ما بين 12 مليارا و32 مليار دولار. ويُعتقد أنّ المجالات الرئيسية التي يكتسب فيها المجرمون أموالاً؛ هي الفساد والتزوير والقرصنة والاتجار غير المشروع بالمخدرات.

أما معظم الأرباح فتذهب إلى مكان آخر، إذ إنّ ما يقدّر بـ70 و80 ٪ من عائدات غسل الأموال تغادر المملكة، بحسب "فوربس"، مشيرة إلى أنّ السلطات السعودية "فشلت" في استعادة أي عائدات جنائية من الخارج، في السنوات الأربع من عام 2013 إلى عام 2016.

تمويل الإرهاب

وفي حين أشار التقرير إلى أنّه تم إجراء أكثر من 1700 تحقيق في تمويل الإرهاب من قبل السلطات السعودية منذ 2013، انتهت بصدور أكثر من 1100 إدانة، بيّن في الوقت عينه أنّ السلطات السعودية تميل إلى أن تكون "أكثر انتقائية"، في اختيار الأشخاص الذين تطاردهم.

وذكر التقرير أنّه لم يكن هناك إلا القليل من الإدانات فيما يتعلّق بجرائم تمويل الإرهاب المستقلة، لافتاً إلى أنّ "معظم المحاكمات تتعلّق بالتمويل المرتبط بجرائم أخرى ذات صلة بالإرهاب، في حين أنّ السلطات لا تعير اهتماماً يُذكر، في حال كان تمويل إرهاب خارج المملكة".


واعتبرت "فوربس" أنّ التقرير، يناقض اتهامات السعودية وحلفائها مثل الإمارات العربية المتحدة بحق قطر، وزعمهم أنّهم يفعلون كل ما في وسعهم لوقف تمويل الإرهاب، بينما يتهمون في المقابل الدوحة بدعمه.