أردوغان يتعهد بفرض مناطق آمنة شرقي الفرات

أردوغان يتعهد بفرض مناطق آمنة شرقي الفرات

نيويورك

العربي الجديد

العربي الجديد
24 سبتمبر 2018
+ الخط -

وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنّ بلاده تعتزم اتخاذ "خطوة مهمة" تجاه مناطق شرقي الفرات، وستفرض مناطق آمنة مثلما فعلت في شمال غرب سورية.

وأضاف أردوغان، في كلمة خلال حفل عشاء نظمه وقف "توركن"(TÜRKEN) بمدينة نيويورك الأميركية التي وصلها، الأحد، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة الثالثة والسبعين للأمم المتحدة، أنّ خطوة بلاده تجاه مناطق شرقي الفرات، "ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق (درع الفرات) و(غصن الزيتون) شمالي سورية".

وتابع في الملف السوري، بحسب ما أوردت "الأناضول"، "لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري، ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة"، مشدداً على أنّ "الجهود التركية حالت دون وقوع كارثة".

والإثنين الماضي، أعلن أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد قمة في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب. وحال الاتفاق دون تنفيذ النظام السوري وحلفائه هجوماً عسكرياً على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وتابع أنّ "منظمات مثل مجلس الأمن الدولي، التزمت الصمت (إزاء ما يحدث) في سورية، وذلك كما فعلت سابقاً في البوسنة وكوسوفو ورواندا واليمن وفلسطين".

ولفت إلى أنّ "تركيا قدّمت المساعدة لإخوانها السوريين الذين لجأوا إليها وفتحت أبوابها لهم، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية التي بذلتها لوضع حد للحرب".

وقال: "رغم وجود اختلافات جدية في الرأي، إلا أنّ العملية التي بدأناها مع روسيا وإيران في أستانة، ساعدت في التخفيف من مشاكل إخواننا وأخواتنا السوريين. لم نترك المدنيين السوريين تحت رحمة نظام (بشار) الأسد".

ونفذت تركيا، من قبل، عملية "غصن الزيتون" العسكرية لانتزاع السيطرة على منطقة عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، من مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية". وتسيطر "وحدات حماية الشعب" أيضاً على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.

ونقل موقع صحيفة "حرييت" التركية الإلكتروني عن أردوغان قوله، وفق ما أوردت "رويترز"، "إن شاء الله سنزيد في الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة في سورية لتضم شرق الفرات".

وكان أردوغان قد حذر، في الماضي، من شنّ عمليات عسكرية جديدة بمحاذاة الحدود التركية بعد عمليتها السابقة "درع الفرات" في سورية.


وحول القضية الفلسطينية، أكّد الرئيس التركي أنّ بلاده "لن تترك القدس مدينة السلام، المدينة المقدسة للديانات السماوية الثلاث، ضحية للمطامع الإسرائيلية".

وتابع: "حسب معتقدنا، فإنّ قبول الظلم، ظلم بحد ذاته؛ وعليه، فإننا نضع أرواحنا على أكفنا إن استلزم الأمر لتضميد جراح نازفة".

واستنكر أردوغان "كيف أنّ العديد من البلدان التي تتشدق بالديمقراطية لا تنبس ببنت شفة إزاء القتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين".

ذات صلة

الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.