صعود كتلة "الائتلاف الوطني" مقابل تراجع "نداء تونس"

صعود كتلة الائتلاف الوطني للمرتبة الثانية مقابل تواصل تقهقر نداء تونس

22 سبتمبر 2018
مطالب بتنحي حافظ السبسي(امين لاندولسي/الأناضول)
+ الخط -
تواصل كتلة "نداء تونس" طريقها نحو التفتت يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد استقالة خمسة نواب جدد، لتتراجع بذلك إلى المرتبة الثالثة مقابل صعود كتلة "الائتلاف الوطني" المساندة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وأعلن خمسة نواب استقالتهم من كتلة حزب "نداء تونس"، أخيراً، وهم ابتسام الجبابلي ولطفي علي وعبير العبدلي واسماعيل بن محمود وأسماء أبو الهناء، دون إعلانهم بشكل رسمي الالتحاق بكتلة ا"لائتلاف الوطني" التي باتت حاضنة المستقيلين والمنسلخين من كتلة "النداء".

وباستقالة هذه الدفعة من أعضاء كتلة "نداء تونس" يرجح أن ينخفض عدد أعضائها إلى 42 عضواً إلى المرتبة الثالثة بعد كتلة "الائتلاف الوطني" بـ43 عضواً هذا دون اعتبار التحاق المستقيلين بصفوف الأخيرة، بما يرجح صعودها إلى 48 نائباً لتصبح كتلة داعمي رئيس الحكومة يوسف الشاهد الثانية عددياً بعد كتلة حزب حركة "النهضة" متصدر المشهد البرلماني بـ68 عضواً.


وأكد النائب المستقيل اسماعيل بن محمود، أمس الجمعة، أن قرار الاستقالة من الكتلة جاء بعد تفكير معمق، معتبراً أن "حركة نداء تونس حادت عن المشروع الذي بنيت على أساسه فلم تعد تمثل اليوم المشروع الوطني الجامع للعائلة الديمقراطية التقدمية كما كانت زمن تأسيس الحزب".

ولفت بن محمود، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى "إمكانية التحاقه بكتلة الائتلاف الوطني في الأيام المقبلة"، معتبراً أن "هذه الكتلة تمكنت في وقت قصير من تجميع مختلف الروافد الديمقراطية بالمجلس ويمكنها أن تلعب دورا محوريا في المرحلة القادمة".

واختلفت تعليلات المستقيلين ولكنها تدور جميعها في فلك رفض إدارة نجل الرئيس حافظ قائد السبسي لشؤون الحزب حتى بلغ الأمر بدعوته صراحة من النائبة أنس الحطاب المتحدثة الرسمية باسم الحزب للاستقالة والابتعاد عن الإدارة التنفيذية للحزب، مؤكّدة أن هذا الأمر بات طلباً ملحاً من القواعد قبل القيادات والنواب الذين اعتبروا أن السبسي الابن هو سبب تفتت الحزب والاستقالات من الكتلة.


ودعا رئيس الكتلة سفيان طوبال ما بقي من أعضائها إلى اجتماع عاجل، صباح اليوم السبت، "عساه ينجح في لململة الشقوق التي تنخر الكتلة البرلمانية، وأملاً في دعوة المستقيلين حديثاً للتراجع عن هذه الخطوة وسحبها من مكتب البرلمان قبل تفعيلها بمرور خمسة أيام".

ودعت قيادات عدد من التنسيقيات المحلية والجهوية بحزب "نداء تونس" إلى ضرورة عقد مؤتمر إصلاحي في القريب العاجل، بحسب ما أكده القيادي أنيس معزون، لـ"العربي الجديد"، ولفت في السياق ذاته إلى أن دعاة الاجتماع طالبوا قبل كل شيء برفع قرار التجميد عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتجميع شتات الحزب ومناضليه وقواعده وإبعاد حافظ قايد السبسي في مقابل تكوين هيئة تسييرية لإدارة شؤون الحزب إلى حين عقد مؤتمر انتخابي لانتخاب قيادة جديدة.