الخارجية الإيرانية تستدعي ديبلوماسيين أوروبيين إثر هجوم الأهواز

الخارجية الإيرانية تستدعي ديبلوماسيين أوروبيين إثر هجوم الأهواز

23 سبتمبر 2018
أربعة مسلحين هاجموا عرضاً عسكرياً (مرتضى جابريان/ فرانس برس)
+ الخط -

نقل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن وزارته استدعت السفيرين الهولندي والدنماركي والقائم بالأعمال المؤقت البريطاني في ظل غياب السفير، كل على حدة مساء السبت، وأبلغتهم الدائرة الأوروبية التابعة للخارجية اعتراض إيران الشديد على السماح لمن وصفتهم بالإرهابيين باللجوء والإقامة على أراضي الدول الثلاث.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن قاسمي قوله إن إيران حذرت هذه الدول سابقا، وتطالب باعتقال هؤلاء الأفراد وتقديمهم للمحاكمة، متهما إياها بالسماح لأعضاء من مجموعات انفصالية عربية بالإقامة لديها، وهي التي تصنفها طهران على أنها إرهابية ومن بينها "المنظمة الأحوازية" التي وجهت لها أصابع الاتهام بتنفيذ هجوم الأهواز صباح السبت.

وأضاف قاسمي أنه "من غير المقبول ألا تضع أوروبا أسماء أفراد هذه المجموعة على قوائم الإرهاب ما لم ترتكب جرائمها في أوروبا"، موضحا أن إيران تنتظر من هذه الدول إدانة الهجوم الإرهابي في الأهواز بشكل قاطع، وتسليم المتورطين بالتخطيط له لإيران.

وشبّهت الدائرة الأوروبية في الخارجية التي التقى مسؤولها بالديبلوماسيين ما حصل في الأهواز بأفعال تنظيم "داعش" الإرهابي، داعية لعدم التمييز بين المدنيين في دولة دون أخرى.

ونقلت وكالة "إيسنا" أن سفيري هولندا والدنمارك أبديا أسفهما لما حدث، مؤكدين أنهما سينقلان مطلب سلطات طهران إلى عاصمتي بلديهما، وأبديا استعدادهما لتقديم المساعدة والحصول على معلومات حول خلفية منفذي الهجوم.

أما القائم بالأعمال البريطاني فتلقى اعتراضا على استقبال قناة تلفزيونية توجد مكاتبها في لندن للمتحدث باسم الجماعة الأحوازية، والذي أعلن عن تبني الهجوم في الأهواز.

وكان أربعة مسلحين قد أطلقوا عيارات نارية خلال عرض عسكري بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، أقيم في الأهواز الواقعة في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، ما أدى لمقتل 29 شخصا وإصابة 60 آخرين من العسكريين والمدنيين على حد سواء، وفقا لوكالة "فارس".



ووجه الحرس الثوري أصابع الاتهام لجهة انفصالية معارضة تدعو لاستقلال الأهواز وعودة إيران لحدود ما قبل 1925، وتصنفها إيران كإرهابية وتطلق على نفسها اسم "المنظمة الأحوازية"، وتوعّد الحرس بالانتقام، وهو ما جاء كذلك على لسان قادة عسكريين ومسؤولين إيرانيين، ومن بينهم الرئيس حسن روحاني.