الخاطر: منهجية قطر بمكافحة الإرهاب أبعد من المعايير الأميركية

الخاطر لـ"العربي الجديد": منهجية قطر في مكافحة الإرهاب أبعد من المعايير الأميركية

20 سبتمبر 2018
الخاطر رحبت بتقرير الخارجية الأميركية حول مكافحة الإرهاب(العربي الجديد)
+ الخط -


رحّبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، بالنتائج التي خلص إليها تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب العالمي، الذي نُشر أمس الأربعاء، مؤكدة أن منهجية مكافحة الإرهاب في دولة قطر "تذهب إلى ما هو أبعد من المعايير التي يقوم عليها التقرير".

وقالت الخاطر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "نرحب في دولة قطر بما ورد في التقرير من إشادة بجهود مؤسسات الدولة المختلفة في مكافحة الإرهاب، بل نؤكد أن منهجية مكافحة الإرهاب في دولة قطر تذهب إلى أبعد من المعايير التي يقوم عليها التقرير الأميركي؛ إذ لا نكتفي في دولة قطر بالتعامل مع أعراض الظاهرة ونتائجها، بل نعمل على معالجة التطرّف العنيف من جذوره، بالوقوف على أسبابه ومحفزاته التي غالبًا ما تكمن في التهميش الاجتماعي والاقتصادي والإقصاء السياسي".

وأضافت أن تقرير الخارجية الأميركية "قد أصاب عين الحقيقة عندما أكد على أن الأزمة الخليجية أثرت سلبيًا على جهود مكافحة الإرهاب".

واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضها حصاراً برياً وجوياً عليها، عقب حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب إلى قطر تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.


ولفتت الخاطر إلى الطبيعة المعقدة للنظم المالية حول العالم، وسهولة الحصول على الأموال وتحويلها وهو ما يجعل "القضاء على التحويلات المالية المشبوهة تحديًا في غاية التعقيد، ليس فقط بالنسبة لدول الخليج، بل لدول العالم كافة". مضيفة: "لعلنا نذكر كيف أن عددًا من المستفيدين من الدعم الاجتماعي في بعض الدول الأوروبية استغلوا تلك الأموال لدعم تنظيم داعش الإجرامي".

وأكدت أن القضاء على التحويلات المالية المشبوهة "تحدٍّ عالمي يجب أن نواجهه معاً، بدل محاولة اختلاق الأزمات الجانبية التي تشتت الجهود الحقيقية لمكافحة التطرّف العنيف".

وكان التقرير السنوي للخارجية الأميركية حول الإرهاب العالمي قد أكد أن "دولة قطر تشارك بنشاط في التحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي".

وبحسب التقرير أيضًا، فإن "المنظمات الإرهابية استفادت من موقع الإمارات كمحور للتحويلات المالية، في عملية إرسال وتلقي الدعم".

وحذرت الخارجية الأميركية في تقريرها، من أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وأتباعهما تمكنوا من "التأقلم مع خسائرهم بانتهاج أسلوب التفرق، الأمر الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة، بعدما قطعت الولايات المتحدة وشركاؤها شوطًا كبيراً ضد الجماعات الإسلامية المسلحة العام الماضي"، موضحًا أن واشنطن وشركاءها زادوا الضغط على تنظيم "القاعدة" لمنع صعوده مرة أخرى.

وذكرت في التقرير، أن "هجمات المتشددين تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016، بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة"، وقال ناثان سيلز منسق الولايات المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، إن "الانخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق".