خالد نزار: صدّام أمر بقصف طائرة وزير الخارجية الجزائري

وزير الدفاع الجزائري الأسبق: صدّام وراء تحطم طائرة بن يحيى

16 سبتمبر 2018
أنباء عن إقرار ضمني بمسؤولية العراق عن الحادث بـ"الخطأ"(Getty)
+ الخط -


اتهم وزير الدفاع الجزائري الأسبق، الجنرال المتقاعد خالد نزار، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بالوقوف وراء تحطم طائرة وزير الخارجية الجزائري الراحل محمد الصديق بن يحيى، الذي كان يقوم في مايو/أيار 1982 بمهمة سلام ووساطة بين العراق وإيران، لوقف الحرب الدائرة بينهما، ودفع الطرفين للعودة إلى اتفاق الجزائر
.

وتضمّن الجزء الثاني من مذكرات خالد نزار، التي ستصدر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل،  ضمن معرض الكتاب الدولي في الجزائر، أن "الرئيس العراقي صدام حسين أمر في مايو 1982، بقصف الطائرة الرئاسية التي كانت تقل وزير الخارجية الجزائري والطاقم المرافق له من إطارات وزارة الخارجية، إضافة لصحافي وأربعة من طاقم الطائرة".

ويعرب نزار في مذكراته عن اعتقاده بأن صدام حسين هو من أعطى الأوامر بقصف الطائرة "غريمان غولفستريت 2" الرئاسية التي كانت تقل وزير الشؤون الخارجية محمد الصديق بن يحيى والوفد المرافق له في مهمة من أجل السلام في منطقة الخليج، وتوفي بن يحيى جراء ذلك في الثالث من مايو 1982 مع صحافي وأربعة من طاقم الطائرة.

وذكر نزار أن لجنة التحقيق الجزائرية في الحادث، والتي كان يرأسها وزير النقل الجزائري صالح ڤوجيل، وجدت بقايا صاروخ بين الشظايا. وقال: "وجد التقنيون بين بقايا الطائرة شظايا صاروخ جو ـ جو الذي أدى إلى تفجير الطائرة، والصاروخ يعود إلى شحنة من الصواريخ تم تصديرها إلى العراق من قبل السوفييت"، مؤكداً أن بلاده "تملك الرقم التسلسلي للصاروخ".

واستغرب وزير الدفاع الجزائري الأسبق رفض الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد نشر نتائج التحقيق، معتبراً أن بن جديد كان حينها قادراً على مطالبة صدام حسين بتقديم توضيحات أو حتى كان بمقدوره الاحتجاج عليه، فيما تذكر مصادر أخرى أن بن جديد حصل من صدام على إقرار ضمني بمسؤولية العراق عن الحادث بـ"الخطأ".

وأكد نزار أن "بن يحيى مات من أجل السلام في خدمة الشعبين الأخوين في العراق وإيران، ومات لأن الدكتاتور العراقي والخميني أرادا أن يستمرا في الاقتتال بينهما"، مشيراً إلى أن الوزير الجزائري الراحل "دفع ثمن الفكر البعثي المتحكم في العراق". 

وقال إن الوساطة الجزائرية آنذاك كانت مدعمة بملف وكانت تدار باقتدار وكانت لديها كل الفرص للنجاح.

يذكر أنه في مايو 1982، تحطمت طائرة رئاسية جزائرية كانت تقل وزير الخارجية  الجزائري محمد الصديق بن يحيى والوفد المرافق له وبعثة صحافية، عندما كانت في الأجواء بين العراق وتركيا في مهمة سلام بين العراق وإيران لوقف الحرب التي كانت قد اندلعت بين البلدين عام 1980، وأكدت التحقيقات أن صاروخاً عراقياً أصاب الطائرة.

دلالات