إيران تؤكد الاعتداء على سفارتها بباريس وتتهم أكراداً معارضين

إيران تؤكد الاعتداء على سفارتها بباريس وتتهم أكراداً معارضين

15 سبتمبر 2018
محتجون معارضون حاولوا اقتحام السفارة بالأمس (تويتر)
+ الخط -
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن مجموعة معارضين مناهضين للنظام في إيران حاولوا الاعتداء على سفارة بلاده في باريس، يوم أمس الجمعة، قائلًا إن مخططهم لم ينجح، ولم يتمكنوا من اقتحامها، واقتصرت الأضرار على المبنى الخارجي، بحسب قوله.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن قاسمي قوله، أيضًا، إن المهاجمين ينتمون لمجموعة كردية معارضة وانفصالية، واصفًا إياها بـ"الإرهابية". وأشار إلى أن الشرطة الفرنسية لم تكن في الموقع حين هاجم هؤلاء مبنى السفارة، مؤكدا أنهم حضروا في وقت لاحق واعتقلوا بعض الأفراد.

وطالب قاسمي المعنيين في فرنسا بمحاكمة هؤلاء، وإنزال العقوبات بهم، وقال إن طهران تنتظر إبلاغها رسميًا بذلك، كما دعا الخارجية الفرنسية لتأمين مقرات البعثات الديبلوماسية الإيرانية واتخاذ خطوات جدية للحفاظ عليها.


وكانت مواقع إيرانية قد ذكرت، في وقت سابق، أن ما يقارب الـ15 شخصًا هاجموا مقر السفارة الإيرانية في باريس، ورموا الحجارة نحوها، وحطموا نوافذها. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية أن الشرطة الفرنسية كانت على علم بهذه التحركات، حتى إنهم أبلغوا الدبلوماسيين في السفارة بها، لكنهم لم يتواجدوا في المكان حين وصل المعترضون إليها، وعادوا إلى هناك بعد انتهاء ما وصفته الوكالة بـ"الاستعراض الاحتجاجي".

واتهمت "فارس" مجموعة "كومله" الكردية المعارضة بالاعتداء على السفارة، وهي التي نفذت عمليات في مناطق تقع غربي إيران في وقت سابق، هاجمت خلالها مقار للحرس الثوري الإيراني ولحرس الحدود.

وكان الحرس الثوري قد قصف بسبعة صواريخ مقرًا لاجتماع قيادات "الحزب الديمقراطي الكردي" المعارض داخل كردستان العراق، الأسبوع الماضي، وهو ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وأكد بيان الحرس أن ذلك جاء انتقامًا لعمليات نفذها أعضاء في الحزب في الداخل الإيراني، وعقب توجيه السلطات الإيرانية تحذيرات لهذه الجماعة، من تبعات تنفيذ مخططات في إيران.


في وقت سابق، انتقد قاسمي ما وصفه بالصمت الفرنسي إزاء العمليات التي رأى أنها إرهابية، ونفذتها مجموعات يقودها البعض من داخل العراق ضد إيران، وجاء ذلك بعد أن أبدت باريس قلقها من الخطوة الإيرانية إزاء عناصر الحزب الديمقراطي، وقصف موقعه بالصواريخ، وخاطب قاسمي فرنسا بالقول إنه لا يوجد أي بلد يساوم على أمنه أو يسكت على الاعتداء على حدوده.

وأوضح قاسمي أن الحزب المسمى اختصارًا بـ"حدكا" نفذ عملية في منطقة مريوان، غربي إيران، أدت لمقتل 11 شخصًا من العسكريين، معتبرًا أن الشارع الإيراني كان ينتظر إبداء رد فعل صارم إزاء هذا النوع من العمليات المؤذية، على حد تعبيره.

في سياق متصل، نقلت مواقع إيرانية عن نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، قوله اليوم السبت إن إيران لا تجامل ولا تساوم حين يتعلق الأمر بملف أمنها القومي، مؤكدًا أن "رد طهران على أعدائها سيكون صارمًا ويبعث على الندم".

وأضاف سلامي أن "الرد الذي جاء في كردستان العراق يحمل رسالة واضحة مفادها أن إيران لن تسكت على أي خطوة يرتكبها أعداؤها، وكل فعل يقومون به سيقابله رد أكبر"، حسب وصفه.

دلالات