تجدد الاحتجاجات في البصرة والسفير الإيراني يتوعد حارقي القنصلية

تجددت الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة (جنوب العراق)، للمطالبة بتوفير الخدمات في المحافظة، بعد توقفها أياماً عدة، على خلفية حرق متظاهرين مقرّ القنصلية الإيرانية، ومقرات أحزاب مليشيات في البصرة، فيما أكد السفير الإيراني في العراق، ايرج مسجدي، أن بلاده لن تتغاضى عن حرق قنصلية بلاده في البصرة.

وقال مصدر محلي إن محافظة البصرة شهدت مساء اليوم مسيرة احتجاجية شارك فيها آلاف المطالبين بتنفيذ الوعود الحكومية، وتحسين الواقع الخدمي في المحافظة، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن المسيرة رفعت شعارات سلمية، ورفضت الاحتكاك مع القوات العراقية التي وفّرت الحماية للاحتجاج.

وبيّن المصدر ذاته أن أهالي البصرة رفعوا شعارات منددة بالإهمال الحكومي تجاه البصرة التي تعتبر المنتج الأكبر للنفط في العراق، مطالبين بمحاسبة القادة الأمنيين الذين تسببوا في قتل المتظاهرين السلميين خلال الفترة السابقة.

كذلك أوضح أن المحتجين طالبوا بالإسراع في إيجاد حل لأزمة الملوحة وتلوث المياه في البصرة، وعدم الاكتفاء بإطلاق الوعود، محملين رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ومحافظ البصرة، أسعد العيداني، والحكومة المحلية، المسؤولية الكاملة عما حدث في المحافظة.

في الأثناء، افتتحت إيران المقر الجديد لقنصليتها في البصرة، بدلاً عن المقر السابق الذي أحرقه متظاهرون يوم الجمعة الماضي.

وافتتح السفير الإيراني المقر الجديد لقنصلية بلاده الواقع في منطقة القصور الحكومية، بحضور مسؤولين محليين.

وأوضح مسجدي أن حرق القنصلية لن يؤثر على علاقة إيران بالعراق، مشيراً خلال مؤتمر صحافي إلى وجود مشتركات كثيرة، وعلاقات عسكرية وسياسية واقتصادية وثقافية بين البلدين.

وأضاف أن "عدوّ البلدين المشترك يحاول تخريب العلاقة بين الجانبين"، مبيناً أن الأضرار التي لحقت بالقنصلية كانت مادية فقط، بعد أن أخرج كادر القنصلية إلى مكان آمن في البصرة.

ولفت إلى أن حرق القنصلية يمثل خرقاً للمبادئ الأخلاقية والحقوق الدولية والدبلوماسية، مطالباً السلطات العراقية بالكشف عن المتسببين.

وأكد السفير الإيراني في العراق أن بلاده لن تتغاضى عن حرق قنصلية بلاده في البصرة، موضحاً أن حركة التجارة والتبادل بين إيران والعراق لن تتأثر بحادثة حرق القنصلية، ولفت إلى أن جميع المنافذ بين البلدين مفتوحة.