مجزرة التحالف في صعدة: عشرات القتلى غالبيتهم من الأطفال

مجزرة التحالف بصعدة: عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال... وواشنطن تطالب بالتحقيق

09 اغسطس 2018
الضحايا معظمهم من الأطفال (Getty)
+ الخط -

قُتل وأصيب العشرات من المدنيين، غالبيتهم أطفال، اليوم الخميس، نتيجة غارة جوية لمقاتلات التحالف على محافظة صعدة شمال اليمن، في حين طالبت الخارجية الأميركية الحكومة السعودية بالتحقيق في الهجوم معربة عن قلقها.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن عدد ضحايا الغارات الجوية وصل إلى 50 قتيلاً و77 جريحاً.

وأوضحت في بيان مقتضب أن المستشفى الذي تدعمه في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة، استقبل 30 قتيلاً و48 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال.

إلى ذلك، طالبت الخارجية الأميركية الحكومة السعودية بالتحقيق في الهجوم، معربة عن قلقها بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

وفي وقت سابق علّقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر: "عقب هجوم وقع، صباح اليوم، على حافلة تقلّ أطفالاً في سوق ضحيان شمال صعدة، استقبل مستشفى تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، عشرات من القتلى والجرحى".




من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الغارة الجوية ودعا إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل".

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان "أكد الأمين العام أنه يجب على جميع الأطراف أن تحرص باستمرار على تجنيب المدنيين والأهداف المدنية عند القيام بعمليات عسكرية".

وكانت مصادر تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قالت إنّ 39 قتيلاً سقطوا وأصيب 51 آخرون، غالبيتهم من الطلاب (التلاميذ)، جراء غارة جوية للتحالف العربي في مدينة ضحيان.

إلى ذلك، قال التحالف الذي تقوده السعودية إن "الضربات الجوية في صعدة، اليوم، استهدفت قاذفات صواريخ استُخدمت في الهجوم على مدينة جازان في جنوب السعودية".

ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، قوله إن "الاستهداف الذي تم اليوم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع، وتم تنفيذه بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".

وأضاف البيان: "سيتخذ التحالف كافة الإجراءات ضد الأعمال الإجرامية والإرهابية من المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، كتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان القتال واتخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم الإرهابية".

وفي أول تعليق له، اعتبر المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه في تويتر أنه "قمة السخف والسقوط أن يبرر ناطق تحالف العدوان جريمة اليوم بأنه استهدف من أسماهم (مطلقي صاروخ أمس) في تسطيح واستهتار واضحين بأرواح المدنيين، فيما المستهدف حافلة طلاب في وسط مدينة ضحيان، والمتسوقون والمشاة في الطريق العام"، حسب تعبيره.



اليونيسف: كيف كان هؤلاء هدفاً عسكرياً؟

من جانبها، أعربت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في اليمن، ميريتشل ريلانيو، عن قلقها الشديد، إزاء التقارير التي تفيد بمقتل عشرات الأطفال في محافظة صعدة شمالي البلاد، اليوم الخميس.

وتساءلت ريلانيو في تغريدات على حسابها في موقع تويتر، "كيف كان الضحايا الذين يظهرون في الصور ومقاطع الفيديو القادمة من صعدة، هدفاً عسكرياً، ولماذا يُقتل الأطفال"، فيما بدا رداً على تصريحات التحالف، الذي دافع عن عملياته بالقصف الذي وقع اليوم.


وتتعرض محافظة صعدة اليمنية، وهي المعقل الأول للحوثيين، لغارات جوية متجددة، بالتزامن مع المواجهات المتقطعة في المناطق الحدودية.