مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة...23 أسبوعاً لمواجهة الموت البطيء

مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة... 23 أسبوعاً لمواجهة الموت البطيء

31 اغسطس 2018
مسيرات العودة بلغت أسبوعها الـ23 (علي جاد الله/ Getty)
+ الخط -

أصيب 240 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي وبالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مشاركتهم في التظاهرات الحدودية شرقي قطاع غزة، المستمرة للأسبوع الـ23 على التوالي، ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي، في ذكرى يوم الأرض.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 82 إصابة تم تحويلها إلى المشافي، من بينها إصابتان خطيرتان لمسعفة ولطفل في العاشرة من عمره.

واستهدفت قوات الاحتلال، بشكل مباشر، سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شمالي القطاع، وفق وزارة الصحة التي أفادت بإصابة ثلاثة مسعفين وصحافيين.

وأطلق على فعاليات اليوم اسم "جمعة مسيراتنا مستمرة"، للتأكيد على أنّ الفعاليات الشعبية السلمية مستمرة، على الرغم من المطالبات المتكررة إسرائيلياً بوقفها، لكنها تأتي أيضاً هذه المرة بالتزامن مع التعثر الملحوظ في مفاوضات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، نتيجة لموقف السلطة الفلسطينية المعارض.

وكانت "الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار" قد دعت سكان القطاع إلى المشاركة الواسعة في جمعة "مسيراتنا مستمرة".

وطالبت "الهيئة" المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة، شرق قطاع غزة، مؤكدة على "سلمية المسيرة وجماهيريتها، وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم على غزة، ورفضاً لصفقة القرن الأميركية، وما يسمّى بالوطن البديل عن فلسطين".

وفي مناطق التماس، قام شبان فلسطينيون بتجميع كميات كبيرة من إطارات السيارات الفارغة لإحراقها، من أجل منع القناصة الإسرائيليين المنتشرين على الحدود من اصطياد المتظاهرين الذين يقتربون من السياج الفاصل لتأكيد حقهم في أراضيهم المحتلة.

وفي الأسابيع الأخيرة، انخفضت إلى حد كبير عمليات إطلاق البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة، في ما بدا أنه جزء من اتفاق مع مصر للبدء بمفاوضات التهدئة التي كان يفترض أنّ تستأنف قبل أيام، لكنها لم تنطلق.


وبرز، اليوم الجمعة، تهديد لجان المقاومة في فلسطين، التي أعلنت أن "صبرها لن يطول إذا لم يرفع الحصار الإسرائيلي والعقوبات عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقالت لجان المقاومة إنها "لن تتوانى في خوض معركة كسر الحصار الصهيوني بكافة الوسائل والإمكانات، من أجل رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في غزة". وذكرت كذلك أنّ صواريخها تطاول الأهداف الإسرائيلية كافة على امتداد أرض فلسطين المحتلة.​

حماس: المسيرات ستجبر إسرائيل على رفع الحصار

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مسيرات "العودة" ستجبر إسرائيل على رفع حصارها المستمر عن قطاع غزة منذ 2006.

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم، الذي أشار، حسب وكالة "الأناضول"، إلى أن "المسيرات ستظل مستمرة في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت حق العودة".

واعتبر أن "المقاومة بكل أشكالها ستبقى خيار شعبنا الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتحقيق حلم العودة والتحرير".

وأوضح القانوع أن مسيرات العودة "أكدت على قدرة شعبنا في مواجهة صفقة القرن وعبّرت عن وحدته الوطنية ميدانياً وسياسياً".

المساهمون