تركيا: شخصان يعترفان بإطلاق النار على السفارة الأميركية

تركيا: شخصان يعترفان بإطلاق النار على السفارة الأميركية

20 اغسطس 2018
فرق الشرطة تبحث عن الجناة (آديم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -
قالت محطة "سي إن إن ترك"، إنّ عدة رصاصات أُطلقت من سيارة على السفارة الأميركية في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، فأصابت نافذة في موقع أمني، من دون أن يسبب ذلك وقوع ضحايا.

وألقت قوات الأمن التركية، مساء اليوم، القبض على شخصين اعترفا بإطلاق النار على السفارة الأميركية.

وذكرت ولاية أنقرة، في بيان، أنه "ألقي القبض على المدعوين، أحمد جليكتن وعثمان غونداش، مع سيارة ومسدس عيار 9 ملم، استخدما في الحادث المذكور".

وأضافت أنه "خلال التحقيق معهما، اعترف المشتبه بهما بتنفيذ الهجوم على السفارة".

وأشارت إلى أن "تحريات الشرطة أظهرت أن الشخصين المذكورين من أصحاب السوابق، ولديهما سجل جنائي حافل بالجرائم بدءًا من تعاطي المخدرات وصولًا إلى سرقة السيارات"، لافتة إلى أن "الشرطة تواصل التحقيقات بغية الكشف عن جميع جوانب الحادث وارتباطات الشخصين المذكورين".

وفي وقت سابق من اليوم، قالت ولاية أنقرة، في بيان، إنّ أشخاصاً لم تُحدد هوياتهم، كانوا يستقلون سيارة بيضاء، أطلقوا 6 رصاصات باتجاه نقطة حماية على بوابة مبنى السفارة الأميركية عند الساعة 5:30 فجراً (2:30 توقيت غرينتش).

وأفاد البيان أنّ المعلومات الأولية تشير إلى آثار ثلاث طلقات على البوابة الحديدية والشباك الزجاجي للمبنى، من دون وقوع أية إصابات بشرية في الحادث.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إنّه سيتم الكشف عن ملابسات استهداف السفارة الأميركية في أقرب وقت ممكن.

وأشار الوزير التركي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إلى أنه سيتابع التحقيقات الجارية حول عملية استهداف السفارة. ودان جاووش أوغلو، الحادث واصفاً إياه بـ"التحريضي".

كما وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، استهداف مبنى السفارة الأميركية بـ"العمل الاستفزازي".

وأكد المتحدث أن "كل البعثات الأجنبية في تركيا تحت حمايتنا ولا يوجد داعٍ لأي قلق". وتابع جليك أن "البعثات الدبلوماسية الأجنبية ضيوف عند شعبنا، وسيتم اتخاذ أقصى التدابير من أجل حماية أمنهم ومواصلة أداء مهامهم".

ولفت إلى أنه سيتم الكشف دون أي شك في وقت قريب عن الجهات التي تقف وراء إطلاق النار على السفارة في أنقرة، ومن هم المنفذون. وبيّن أن حادثة إطلاق النار تهدف إلى خلق الفوضى، مشدداً على أن تركيا بلد آمن وكل البعثات الأجنبية في مأمن.

وتزامن الهجوم مع تفاقم خلاف بين أنقرة وواشنطن، على خلفية محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون، الموقوف في تركيا، منذ عام ونصف العام، بتهم تتعلّق بـ"الإرهاب" و"التجسس".

وأوقف القس المتحدر من كارولاينا الشمالية، والمقيم في تركيا منذ عشرين عاماً، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، في إطار حملات تطهير نفّذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في يوليو/تموز من العام نفسه.

وفرضت واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، على خلفية عدم الإفراج عن القس الأميركي، وهو ما ردت عليه تركيا بالمثل.

وقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، ما أدى إلى تهاوي سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، بينما ردّت تركيا، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات أميركية.


وتعليقاً على الحادثة، اعتبر متحدّث الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أنّ استهداف السفارة الأميركية في أنقرة بأعيرة نارية "محاولة لخلق فوضى".

وقال كالن، على حسابه بموقع "تويتر"، اليوم الإثنين، إنّه "فعل يهدف لخلق الفوضى"، مؤكداً أنّ السلطات الأمنية التركية تحقق في الحادثة.


وأشار إلى أنّ البعثات الأجنبية في تركيا تحت الحماية، قائلاً: "تركيا بلد آمن والبعثات الدبلوماسية تحت حماية القانون".

وشدد على أنّه سيتم كشف ملابسات الحادث في أقرب وقت.