باسيل يبحث قضية اللاجئين السوريين مع لافروف في موسكو

جبران باسيل يبحث قضية اللاجئين السوريين مع لافروف في موسكو

20 اغسطس 2018
باسيل: لبنان لا يرى سبباً لبقاء اللاجئين (ألكسندر شيرباك/Getty)
+ الخط -
كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حديث روسيا عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، رغم عدم التوصل إلى حل سياسي لغاية الآن، كاشفاً أنّ موسكو سألت الأمم المتحدة عن المشاركة في إعادة إعمار سورية.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في موسكو، اليوم الإثنين، إنّ "موسكو سألت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لماذا لا تشارك المنظمة في إعادة إعمار سورية؟"، من دون أن يشير إلى رد المنظمة الدولية.

واتهم لافروف، واشنطن، بأنّ رفضها المشاركة في إعادة إعمار سورية، هو "محاولة لعرقلة عودة اللاجئين".

وقال إنّ "الولايات المتحدة تحاول إبطاء عملية عودة اللاجئين بشكل مصطنع عن طريق رفض المشاركة في عمليات إعادة إعمار البنية التحتية في سورية".

وكرر وزير الخارجية الروسي، القول إنّ "روسيا ستعمل مع لبنان على تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم"، مضيفاً أنّ لبنان "يجب ألا يصبح رهينة لمشكلة اللاجئين السوريين"، مؤكداً أنّ موسكو تعارض التدخل الأجنبي في شؤون لبنان الداخلية.

وأضاف أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً خلال الأيام الأخيرة، سعينا إلى إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين في أسرع وقت". وتابع: "قدمنا مبادرة لعودة اللاجئين ونتواصل بهذا الشأن مع الحكومة السورية والدول التي تؤوي اللاجئين".

وأعلنت موسكو، في 4 أغسطس/آب الجاري، أنّها تتوقع عودة 890 ألف سوري إلى بلدهم خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما اشترطت واشنطن وأطراف دولية أن تكون عودة اللاجئين "طوعية"، وتحت مظلة الأمم المتحدة.

وعدا عن الموجودين في أوروبا وغيرها، يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط، ستة ملايين، يتوزعون بين تركيا ولبنان والأردن، في حين تقول وزارة الدفاع الروسية إنّ أكثر من 1.7 مليون منهم بإمكانهم العودة إلى سورية في المستقبل القريب.

من جهة أخرى، قال لافروف إنّه يدعو جماعات المعارضة في إدلب شمال سورية "إلى أن تنأى بنفسها عن جبهة النصرة".

وتسود مخاوف بشأن مصير محافظة إدلب، التي يخشى أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية شبيهة بالتي خاضها ضد درعا وجنوب سورية، لا سيما أنّ روسيا التي تروّج لعودة اللاجئين، تضع مليوني سوري في المحافظة تحت التهديد بالتهجير، في حال حصول أي عمل عسكري يستهدفها.

ويبدو أنّه سيكون من الصعب إقناع أنقرة بالموافقة على طرح موسكو بشأن عودة اللاجئين، إلا بضمان مصير مستقبل إدلب، لا سيما أنّ تركيا يقيم فيها أكبر عدد من اللاجئين السوريين.


من جهته، قال باسيل، إنّ "لبنان لا يرى سبباً لبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه"، مضيفاً أنّ بلاده "تأمل أن تصبح منصة وحديقة خلفية لإعادة إعمار سورية"، مؤكداً أنّ السلطات اللبنانية "ستنسق الجهود مع موسكو".

وقال الوزير اللبناني، إنّ بلاده تشجع الشركات الروسية على المشاركة في مناقصة جديدة لتطوير مكامن النفط والغاز في الجرف اللبناني، معتبراً أنّ "نجاح الشركات الروسية في المناقصة من شأنه أن يعزز ذلك الاستقرار في المنطقة"، بحسب قوله.

يُذكر أنّ باسيل، شنّ في يونيو/حزيران الماضي، هجوماً على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، على خلفية قيام مفوضية الأمم المتحدة بمهامها الموكلة إليها، لجهة توعية اللاجئين لحقوقهم، في مقابل سعي السلطات اللبنانية إلى ترحيل هؤلاء إلى بلدهم بغض النظر عن التداعيات التي قد تنتج من ذلك.