"يديعوت أحرونوت": تهدئة لعام بغزة مقابل مسار ميناءٍ بحري

"يديعوت أحرونوت": تهدئة لعام في غزة مقابل مسار ميناءٍ بحري

17 اغسطس 2018
تأمين الكهرباء والوقود للقطاع المحاصر ضمن بنود الاتفاق(محمد عيسى/Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تصرّ فيه الحكومة الإسرائيلية على نفي التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة "حماس"، أو اتفاقٍ لوقف إطلاق النار، يقرُّ جيش الاحتلال، بحسب صحيفة "هآرتس"، بأنه بدأ عملياً تطبيق المراحل الأولى من اتفاق التهدئة بين "حماس" وإسرائيل. من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، أنه "بعد جولات المواجهة الأخيرة ووقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الفعلي أمس الأول الأربعاء، فإن الأعين تتطلع إلى القاهرة، التي يفترض أن تعلن في نهاية الأسبوع الحالي عن التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس".

وقالت الصحيفة إن إسرائيل أقرّت أمس رسمياً بوصول رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، أمس الأول إلى تل أبيب، ولقائه رئيس مجلس الأن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، نداف أرغمان، وبحث معهم جهود التسوية مقابل "حماس".

وقالت الصحيفة إن تقديراتٍ تشير إلى أن من شأن القاهرة أن تعلن اليوم أو غداً عن التوصل إلى تهدئة، حتى من دون مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا الاتفاق. وأشارت إلى أن الاتفاق يشمل، بحسب ما أوردت تقارير مختلفة، وقفاً لإطلاق النار لمدة عام، في مقابله يتمُّ تخصيص مسارٍ بحري بين قطاع غزة وقبرص، تحت إشراف ورقابة أمنية إسرائيليَين، ودفع الرواتب لموظفي السلطة الفلسطينية في القطاع، بمساعدة من دولة قطر، التي ستدفع أيضا أثمان الكهرباء والوقود، بالتعاون مع إسرائيل.


في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة المستوى قولها إن إسرائيل تعتبر أن اليوم الجمعة هو بمثابة امتحان لحركة "حماس" والتزامها بالتفاهمات، وأنه في حال جرت التظاهرات ومسيرات العودة في غزة اليوم بعيداً عن السياج الحدودي، فإن الجيش الإسرائيلي لن يتدخل. وبحسب هذه المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل وفق قاعدة "الهدوء يقابل بالهدوء".

وقالت المراسلة العسكرية للإذاعة، كرميلا منشيه، إن الاتصالات للتوصل إلى التهدئة بين "حماس" وإسرائيل باتت في مراحلها الأخيرة. وفي هذا السياق، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل تعتبر التهدئة المرتقبة، في حال التوصل إليها، فترة اختبار لحركة "حماس"، وأنه في حال نجحت هذه التجربة، فإن ذلك سيفسح المجال أمام التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، تشمل أيضاً إقامة مطار في سيناء، لخدمة قطاع غزة وترميم البنى التحتية فيه. وبحسب الصحيفة، فإن مصادر في إسرائيل تؤكد أن "الشرط لكل تقدم هو استعادة جثتي الجنديين والأسيرين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وضمان الهدوء لوقت طويل".

وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت أمس تقريراً قالت فيه إن اتفاق التهدئة الجارية الاتصالات بشأنه يعتمد على ستة بنود رئيسية: وقف تام لإطلاق النار، تقديم مساعدات طبية وإنسانية، تسوية مسألة الأسرى، إعادة ترميم واسعة النطاق للبنى التحتية في قطاع غزة بتمويل أجنبي، ومحادثات بشأن إقامة ميناء بحري ومطار.