"جبهة وطنية" موحّدة لهيئات سياسية معارضة في إدلب

"جبهة وطنية" موحّدة لهيئات معارضة في إدلب وقائد جديد لـ"أحرار الشام"

17 اغسطس 2018
إدلب تترقّب مصيرها (محمد كركس/الأناضول)
+ الخط -
مع ترقّب مصير إدلب وسط تهديدات النظام بشنّ عملية عسكرية عليها، اندمجت هيئات سياسيّة وثورية في المحافظة شمالي سورية، تحت مسمّى "الجبهة الوطنية السوريّة"، فيما أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية تعيين قائد جديد لها، خلفاً للقائد الحالي حسن صوفان.

وذكر بيان صدر في مدينة إدلب، مساء الخميس، أنّ مسؤولي "الهيئة السياسية في إدلب، تجمّع سورية الثورة، المجلس الثوري السوري، اتحاد النقابات المهنية، تجمّع سورية الأمل، تجمّع طلاب العلم، المقاومة الشعبية، الناشطون المستقلون"، اتفقوا على ستة بنود أبرزها الاندماج فيما بينها.

كما اتفق هؤلاء على "تشكيل لجنة تحضيرية للتواصل مع جميع المكونات والهيئات الأخرى الراغبة في الاندماج، واعتبار الأشخاص المشاركين في الاجتماع هم أعضاء هذه اللجنة، والتي تُعتبر هي المنظمة للمؤتمر العام".

وأكدت "الجبهة الوطنية السوريّة" أنّها تقف على مسافة واحدة من "جميع القوى العسكريّة المساهمة في إسقاط نظام الأسد"، مشيرةً إلى أنَّ باب الانضمام إليها "مفتوح للجميع".

وكانت عدة فصائل عسكرية في إدلب، قد اندمجت في جسم عسكري تحت مسمّى "الجبهة الوطنية للتحرير" بقيادة العقيد فضل الله الحجي قائد "فيلق الشام"، وانضمت إليه، قبل أيام، فصائل "جبهة تحرير سورية، جيش الأحرار، صقور الشام، تجمّع دمشق".

وتأتي هذه الاندماجات، في ظل ترقّب في الشمال السوري الذي بات أكبر حاضن للمعارضة، لهجوم من جانب قوات النظام، تدعمه روسيا، مقابل تطمينات تركية تستبعد هذا الهجوم.


في غضون ذلك، عيّنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية جابر علي باشا قائداً عاماً لها، بعد إقالة حسن صوفان القائد السابق للفصيل.

وقال بيان صدر بعد اجتماع لقيادة الفصيل، ممثلة بمجلس الشورى، أنّه سيتم، خلال المرحلة المقبلة، تركيز الجهود على "الاستعداد العسكري والتصدّي للعدوان المحتمل على المناطق المحررة"، مؤكداً على "تفعيل عمل الجبهة الوطنية للتحرير، وإنجاح المؤتمر الوطني، وصولاً إلى توحيد قوى الثورة وبناء مرجعية موحدة للثورة السورية".

وتضمن البيان ضرورة "المضي في خطة إصلاح مجلس الشورى، وضم قائد الجناح العسكري في الحركة بصفته الرسمية إلى عضوية مجلس الشورى فوراً، بالإضافة إلى ضم أعضاء جدد لاحقاً.

كما دعا البيان القائد الجديد إلى "تفعيل كوادر الحركة ووضع الكفاءات بمكانها المناسب".


من هو جابر علي باشا؟

والقائد الجديد لـ"أحرار الشام" جابر علي باشا من مواليد مدينة بنش بمحافظة إدلب عام 1984، ويحمل الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق. وهو من عائلة متدينة، وقد عمل قبل الثورة السورية 2011 في دولة الكويت.

شغل، في وقت سابق، رئاسة عدة محاكم شرعية أُنشئت من قبل الفصائل العسكرية في مناطق المعارضة وخاصة في ريف حلب ومحافظة إدلب، كما عمل قاضياً في "جيش الفتح".

وتولّى منصب نائب قائد "أحرار الشام" في عهد قائد الفصيل علي العمر. وعقب استلام حسن صوفان قيادة الحركة، في آب/أغسطس 2017، أقاله من منصب نائب القائد العام، وعين بدلاً منه القيادي علاء فحام (أبو العز) ليبقى عضواً في مجلس شورى الحركة. وكان له دورٌ فعّال في الاندماجات الأخيرة مع فصائل في الشمال السوري.

وكانت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، قد انضمت، في فبراير/شباط الماضي، إلى "جبهة تحرير سورية"، ثم اندمجت مع عدد من الفصائل المقاتلة في إدلب، قبل شهرين، ضمن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير".

وتضم "الجبهة الوطنية للتحرير"، إضافة إلى "أحرار الشام"، كلاً من: "حركة نور الدين الزنكي" و"ألوية صقور الشام"، و"جيش الأحرار"، و"فيلق الشام"، و"جيش إدلب الحر"، و"الفرقة الساحلية الأولى"، و"الفرقة الساحلية الثانية"، و"الفرقة الأولى مشاة"، و"الجيش الثاني"، و"جيش النخبة"، و"جيش النصر"، و"لواء شهداء الإسلام في داريا" و"لواء الحرية"، و"الفرقة 23"، و "لواء أحرار الشمال" العامل في مدينة عندان بريف حلب الشمالي.