تفاصيل جديدة عن حملة السعودية والإمارات ضدّ مونديال قطر

"آي نيوز" البريطاني: تفاصيل جديدة عن حملة السعودية والإمارات ضد مونديال قطر

17 اغسطس 2018
خالد الهيل وضع تفاصيل الخطة (إنترنت)
+ الخط -

كشف موقع "آي نيوز" البريطاني تفاصيل جديدة عن الحملة التسويقية المموّلة بملايين الدولارات لتجريد قطر من استضافة مونديال 2022، ونقل البطولة إلى إنكلترا بدلًا من ذلك، ضمن الحملة التي يشنّها قطبا الحصار، السعودية والإمارات، ضدّ قطر على المستويات كافة.

وأشار الموقع إلى أن خالد الهيل، الذي قدّمته منصات السعودية والإمارات على أنّه "رئيس المعارضة القطرية" في المنفى، هو من دبّر تلك الخطة، التي تضمّنت تنظيم مؤتمرين باذخين في العاصمة البريطانية لندن، مع دفع مبالغ تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني (نحو 17 ألف دولار) لسياسيين من أجل الحضور، وتتضمن أيضًا تمويل دراسات بحثية، وأشرطة فيديو، وإعلانات، كلّها تهاجم الدوحة.

وتضمّنت الخطّة كذلك نشر لوحات إعلانية في مواقع لندن الرئيسية، بما في ذلك رفع لوحة الشهر الماضي وعليها صورة لعلم الاتحاد الإنكليزي، وكرة قدم تحمل عبارة "المملكة المتحدة 2022. لماذا لا؟".

وتزامنت كلّ تلك الشواهد، كما توضح الصحيفة، مع ما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، زاعمة أن قطر أدارت حملة "عمليات سوداء" ضد منافسيها على طلب تنظيم كأس العالم عام 2010، وهو التقرير الذي نفته في حينها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم المونديال، معتبرة أن ما ورد فيه "عار تمامًا عن الصحة".

ويشير الموقع، في هذا السياق، إلى أنه بعد ثلاثة أيام من تقرير "صنداي تايمز"، انتقد رئيس الاتحاد الإنكليزي، غريغ كلارك، فكرة نقل تنظيم كأس العالم إلى بلاده، قائلًا إن "روسيا قامت بعمل رائع في استضافتها مونديال 2018، ونحن ندعم تدوير استضافة كأس العالم بين القارات. ذلك من شأنه أن يجعل كأس العالم عام 2030 هو الكأس التالي الذي يمكن لدولة أوروبية فيه أن تكون المضيفة، ولكن ليس قبل ذلك".

وأضاف قائلًا: "أي شخص يقترح خلاف ذلك يتصرف بطريقة غير محترمة مع لعبتنا العالمية، ولا يتحدث باسم اتحاد كرة القدم الإنكليزي"، وهي الكلمات التي كانت بمثابة ضربة قوية لحملة تجريد قطر من المونديال التي يتصدّرها الهيل، وفق تعبير الموقع.


وثيقة في مكتب الهيل

ويشير الموقع إلى أن إحدى الوثائق التي شوهدت في مكتب الهيل بلندن، عبر إحدى جماعات المصالح العامة، واسمها "سبينواتش"، تضمّنت استراتيجية على مراحل من أجل إطلاق عريضة وطنية تشكك في شرعية فوز قطر، تبدأ أولًا بحملة تسويقية واسعة في حافلات لندن وأنفاقها، بالإضافة إلى إجراء استطلاع على مستوى البلاد لقياس تجاوب الرأي العام مع ذلك.

وفي سياق حديثها عن مقاطع الفيديو اليومية، الإعلامية والترفيهية منها، في سياق الحملة ضد كأس العالم في قطر، نصّت الوثيقة على أن هذه المقاطع "هدفها الرئيس هو إشراك الجماهير بشكل عام، وخاصة مشجعي كرة القدم، ومشرّعي حقوق الإنسان، وصانعي القرار في نهاية المطاف، لفتح حوار صادق حول شرعية البطولة، والدول المضيفة البديلة الممكنة".

وتضع الصحيفة تلك الحملة برمّتها في إطار "الغيرة"، وفق وصفها، من استضافة قطر لمثل هذا الحدث العالمي الكبير، مستشهدة بتصريحات كان قد أطلقها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، قال فيها إنه لو فقدت الدوحة حق استضافة كأس العالم فسيتمّ رفع الحصار عنها.