الشرطة البريطانية تكشف عن هوية منفذ اعتداء البرلمان

الشرطة البريطانية تكشف عن هوية منفذ اعتداء البرلمان: من أصل سوداني

لندن

إياد حميد

إياد حميد
15 اغسطس 2018
+ الخط -

كشفت تحقيقات الشرطة البريطانية، المزيد من المعلومات، عن الاعتداء الذي وقع بالقرب من مبنى البرلمان في ويستمنستر وسط لندن، مشيرة إلى أنّ منفذ الاعتداء هو مواطن بريطاني من أصل سوداني يُدعى صالح خاطر، ويبلغ من العمر 29 عاماً.

وأعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ خاطر، القادم من مدينة برمنغهام وسط إنكلترا، كان معروفاً لديها، ولكنّه لم يكن على قوائم جهاز المخابرات الداخلية "إم آي 5"، أو قوائم شرطة مكافحة الإرهاب.

وكان خاطر قد قدم من السودان، بعدما أتم دراسة العلوم والتكنولوجيا في جامعة السودان، ليعمل في إدارة متجر بمدينة برمنغهام. ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية، عن أصدقائه وجيرانه إشادتهم بحسن خلقه وابتعاده عن المشاكل.

وأعلنت الشرطة، أمس الثلاثاء، اعتقال شخص اصطدمت سيارته بحاجز حديدي عند مدخل مقرّ البرلمان في لندن، فيما تولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في حادثة الصدم، معلنة أنّ منفذ عملية الصدم "موقوفٌ بشبهة الإرهاب". وتحدثت الشرطة كذلك عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المارة جراء الاصطدام.


وكشفت مراقبة تحركات السيارة التي استخدمها خاطر في تنفيذ الاعتداء، وهي فضية اللون من نوع "فورد فييستا"، عن أنّه جاب لندن لثماني ساعات قبل أن يحزم أمره بتنفيذ الاعتداء أمام مبنى البرلمان البريطاني. وكان عدد من الدراجين قد أصيبوا في هذه العملية، قبل أن تصطدم السيارة بالحاجز الأمني.

وقال المحققون إنّ خاطر تجوّل في سيارته في منطقة قريبة من شارع "أوكسفورد" الشهير، من الساعة 1.25 وحتى الساعة الـ6 صباحاً، ومن ثم توجه إلى ويستمنستر، ونفّذ الاعتداء عند الساعة الـ7.30 من صباح الثلاثاء.

وتكشف التسجيلات المصورة للحادثة عن اندفاع السيارة تجاه البرلمان، لتدهس عدداً من المواطنين، ولتصدم بالحواجز الأمنية التي تم تعزيزها في المنطقة بعد الاعتداء السابق على مبنى البرلمان، العام الماضي. ولتقوم الشرطة الموجودة في المكان باعتقاله مباشرة.

ونقلت الشرطة البريطانية، أنّ خاطر يرفض التعاون مع التحقيقات، إلا أنّها لا تتوقع المزيد من الهجمات، وذلك بالرغم من رفع حالة التأهب إلى أعلى الدرجات.

كما أغلقت المنطقة المحيطة بالبرلمان، بما فيها محطة ويستمنستر لقطار الأنفاق، ومشطت المنطقة كلياً باستخدام الطائرات المروحية، مستعينة بالكلاب المتخصصة في الكشف عن المتفجرات.

كما داهمت الشرطة عدة منازل في مدينتي برمنغهام ونوتنغهام، بحثاً عن المزيد من الأدلة.

ولم يسفر الاعتداء عن العديد من الإصابات، لكون البرلمان البريطاني في إجازته الصيفية، كما أنّه حصل قبل وقت الذروة وتدفق السياح إلى المنطقة. غير أنّ المشافي المجاورة تلقت إصابتين طفيفتين تمت معالجتهما، يوم أمس.

ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنّ "الإرهابيين لن ينجحوا في زرع الفرقة في بريطانيا"، فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفذ الاعتداء بأنّه "حيوان مجنون"، وذلك في تغريدة على "تويتر".



ولم تتبن واقعة الدهس، أي جهة حتى الآن، لكن نيل باسو قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، وصف الاعتداء بـ"الإرهابي"، وذلك "نظراً لأنّ هذا الاعتداء متعمّد، ولكون الطريقة والهدف رمزيين، فإننا نتعامل معه على أنّه عمل إرهابي... ولم يتم التعرف على أي شركاء في تنفيذ العملية".

وأضاف باسو "لا توجد أية أدلة استخباراتية، حتى الآن، عن استمرار الخطر على حياة اللندنيين أو بقية المملكة المتحدة"، مؤكداً استمرار التحقيقات للكشف عن صلة خاطر بالتنظيمات الإرهابية ودوافعه للقيام بهذا الاعتداء.


أما وزير الأمن البريطاني بن والاس، فقد قال إنّ "قصر ويستمنستر، وما يمثّله من قيمنا وتسامحنا ومجتمعنا الليبرالي، سيظل مستهدفاً من قبل الأفراد الذين تهددهم معتقداتنا مباشرة".

وأضاف "لذلك نرى الاعتداء هنا علينا جميعاً، سواء كانت مخططات سابقة أو هجمات تم تنفيذها".

وكانت المنطقة المحيطة بالبرلمان البريطاني، قد تعرّضت لاعتداء في مارس/آذار العام الماضي، نفّذه خالد مسعود (52 عاماً)، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. وعززت الشرطة البريطانية من الحواجز الإسمنتية والمعدنية حول البرلمان، نتيجة لذلك.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.