مصر: تشديد الإجراءات الأمنية عشية ذكرى مذبحة رابعة

مصر: تشديد الإجراءات الأمنية عشية ذكرى مذبحة رابعة

13 اغسطس 2018
راح ضحية "مجزرة رابعة" قرابة 1500 معتصم سلمي (Getty)
+ الخط -


شددت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، من إجراءاتها الأمنية، قبل يوم واحد من ذكرى مجزرة فضّ اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، اللذين راح ضحيتهما قرابة 1500 معتصم سلمي في 14 أغسطس/آب 2013، إذ وسعت الشرطة من دائرة الاشتباه السياسي في بعض المحافظات، ودفعت بتشكيلات أمنية في محيط المناطق الحيوية على مستوى الجمهورية.

واستعانت الشرطة المصرية بضباط المفرقعات، وأجهزة الكشف عن الأجسام الغريبة، والكلاب البوليسية، لتمشيط العديد من المناطق، خاصة تلك التي شهدت اعتصامات وتظاهرات سابقة ضد السلطة الحاكمة، كما ألغت أجهزة الأمن إجازات الضباط، ورفعت درجة الاستعداد القصوى، لحين مرور الذكرى الخامسة لفضّ الاعتصامين بسلام.

وبحسب تقارير أمنية، فإن التشديدات تأتي هذه المرة بعد قرار محكمة جنايات القاهرة في 28 يوليو/تموز الماضي، إحالة أوراق 75 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فض اعتصام رابعة"، وغالبيتهم من قيادات جماعة "الإخوان" المتهمين بـ"التجمهر" و"استعراض القوة" و"تعطيل مرافق الدولة"، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ رأيه في إعدامهم. 

ووضعت القوات الأمنية في المحافظات خطط تأمين للمنشآت الشرطية والهامة، مع التأكيد على فحص كافة المترددين على المواقع الشرطية، ودور العبادة، وحظْر ترْك أي سيارات بجوارها أو أمامها، وملاحظة المارة، في حين شهدت بعض الميادين الرئيسية انتشاراً أمنياً مكثفاً، لاسيما ميادين "التحرير"، و"رابعة العدوية"، و"نهضة مصر" في الجيزة.

على صعيد متصل، صدرت تعليمات مشددة بانتشار قوات الشرطة في محيط المصارف، والسفارات، وشركات الكهرباء والمياه، والمقار الشرطية، والكنائس، والفنادق والمتنزهات والشواطئ، والمناطق الأثرية، ومحطات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق في القاهرة، مع تكثيف تمركز قوات من الجيش على الحدود الشرقية مع غزة، والغربية مع ليبيا، والجنوبية مع السودان.


كذلك شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية في محيط المطارات، والموانئ، وممر قناة السويس، مع ترجيح بغلق محطة مترو "السادات" المؤدية إلى "ميدان التحرير" وسط القاهرة، أمام المواطنين، غداً الثلاثاء، لقطع الطريق على أيّ محاولات للتظاهر، تزامناً مع ذكرى فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وكان وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، قد عقد على مدى الأيام الماضية اجتماعات عدة مع مساعديه، شدد فيها على ضرورة التعامل بحسم مع أي محاولات عنف تستهدف أمن البلاد، مطالباً الأجهزة الأمنية بالاستعانة بقوات التدخل السريع على المحاور والطرق الرئيسية في كافة المحافظات لـ"إحباط أي عمليات تخريبية"، بحسب تعبيره.