محكمة الاحتلال تؤجل النظر في قضية "الخان الأحمر"

محكمة الاحتلال تؤجل النظر في قضية "الخان الأحمر"

01 اغسطس 2018
الاحتلال يعتدي على سكان الخان الأحمر(عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أرجأت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الأربعاء، النظر في قضية هدم وترحيل تجمّع الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، لمدة خمسة أيام.

وأمهلت المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال، ممثلي الخان الأحمر من المحامين، والنيابة العامة، مدة خمسة أيام لتسليم رد الطرفين على ما دار من نقاشات خلال جلسة المحكمة بشأن الوجهة التي سيتم بموجبها تهجير سكان التجمّع البدوي وترحيلهم عنها إلى منطقة أخرى بـ"طريقة سلمية".

وكان قضاة تلك المحكمة حصروا نقاشاتهم، اليوم، على وجهة تطهير المنطقة من سكان قرية الخان الأحمر، وليس على عملية الهدم والتهجير التي ستسهل على دولة الاحتلال توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، وتنفيذ مخطط الاستيلاء على كامل المنطقة.



وعرض القضاة على الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن الموقع الذي سيتم تهجير السكان إليه، خلافاً للموقع المشار إليه قرب العيزرية، والذي جرى إعداده، ونصب بيوت متنقلة (كرفانات) فيه لتكون مدرسة بديلة.

وعلم "العربي الجديد"، أن أهالي التجمع البدوي، ومن خلال هيئة الدفاع عنهم، رفضوا جميع المخططات الهادفة إلى ترحيلهم ونقلهم إلى منطقة أخرى غير منطقة سكنهم الحالية، وفق ما كانت اقترحت عليهم سلطات الاحتلال، سواء إلى منطقة بوابة القدس الواقعة بين بلدتي العيزرية وأبو ديس على طريق واد النار جنوب شرق القدس المحتلة، أو إلى منطقة النبي موسى على تخوم مدينة أريحا من الناحية الجنوبية الشرقية.

وكانت حملة "أنقذوا الخان الأحمر"، التي أطلقتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد دعت الفلسطينيين بكل أطيافهم إلى التواجد منذ الليل في القرية المهددة بالهدم، بالتزامن مع عقد المحكمة جلستها.

وأكد منسق الحملة، عبد الله أبو رحمة، في تصريح صحافي، أن احتشاد المواطنين في الخان الأحمر للدفاع عن القرية المهددة بالهدم يساعد في الضغط على حكومة الاحتلال لإلغاء قرار هدم القرية وتهجير سكانها.

ولفت إلى أن اليوم يصادف مرور 44 يوماً على صمود أهالي الخان الأحمر، ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، الذين تصدّوا لجرافات الاحتلال بصدورهم العارية.



ويسكن منطقة الخان الأحمر قرابة 400 بدوي فلسطيني، من بينهم 48 أسرة تنحدر جميعها من عشيرة "الجهّالين"، وصلوا إلى الخان الأحمر واستقروا فيه ولجأوا إليها إثر ترحيلهم قسرياً في عام 1948 عن أراضيهم في النقب المحتل، جنوب فلسطين التاريخية بالقرب من مصر.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، هجمة على سكان الخان بالجرّافات، لتطبيق قرار الترحيل، فأقدم أهل الخان وبقية المتضامنين معهم على الارتماء أمام الجرّافات. وتركت هجمة الجرافات في ذلك اليوم خلفها عشرات الجرحى الفلسطينيين، واعتقل جيش الاحتلال 11 فلسطينياً تصدّوا لعملية الهدم. وحتى الآن، تأجل قرار الهدم والترحيل مرات عدّة، آخرها اليوم.