العراق: زيارة وزيرين لزعيم مليشيا موالية لإيران تفجّر جدلاً

زيارة وزيري الدفاع والداخلية العراقيين لزعيم مليشيا موالية لإيران تفجّر جدلاً

08 يوليو 2018
الخزعلي متهم بجرائم تطهير طائفية (فيسبوك)
+ الخط -


أثار الإعلان عن زيارة وزيري الدفاع والداخلية العراقيين لزعيم مليشيا عصائب أهل الحق المرتبطة بإيران، قيس الخزعلي، المتهم بجرائم قتل وتطهير طائفية في العراق وسورية، جدلاً واسعاً بالشارع العراقي الذي اعتبرها رسالة سيئة لا تبشر بنهاية قريبة لظاهرة المليشيات ونفوذها بالبلاد.

وتعتبر مليشيا العصائب أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق وتحظى بدعم مباشر من مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، ولديها جناحان: الأول في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد، والثاني ضمن مليشيات الحشد الشعبي في العراق.

ولم تعلن أي من وزارات الداخلية أو الدفاع عن اللقاء، في تجنبٍ واضح لإثارة اللغط حول الزيارة، لكن المكتب الإعلامي لزعيم مليشيا العصائب أصدر بياناً في ساعة متأخرة من ليلة السبت قال فيه إن الأمين العام لحركة العصائب، الشيخ قيس الخزعلي، بحث مع وزيري الدفاع والداخلية مستجدات الوضع الأمني في البلاد.

وذكر البيان أن الخزعلي "استقبل في مكتبه ببغداد وزيري الداخلية، قاسم الأعرجي، ووزير الدفاع، عرفان الحيالي، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع الأمني في البلاد والتطورات الأخيرة وسبل التنسيق المشترك بما يؤدي إلى إنجاح جهود القوات المسلحة بمختلف صنوفها"، لافتاً إلى أن ذلك "يضمن نجاحها في القضاء على الجيوب والخلايا الإرهابية في بعض المناطق".

ونقل البيان عن الوزيرين قولهما "إنهما يقدران اهتمام ومتابعة ودعم الخزعلي لوزارتي الدفاع والداخلية".

وحول الاجتماع، قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن اللقاء المشترك لوزيري الدفاع والداخلية جاء لبحث جملة من المشاكل التي تسعى حكومة العبادي لتداركها.




وذكر لواء بوكالة الاستخبارات التابعة للداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن "ملف مخازن أسلحة الحشد الشعبي وتجاوزات أفراد المليشيا المتكررة على الجنود وعناصر الشرطة وآخرها حادثة شارع فلسطين، فضلاً عن ملف السجون السرية التي تمتلكها مليشيا العصائب ورفضها السماح لنازحي جرف الصخر والعويسات ومناطق أخرى بين بابل والأنبار بالعودة، كانت على رأس المباحثات بين الجانبين، إضافةً إلى ملف تهريب نفط من حقل علاّس النفطي عبر ديالى إلى إيران"، مؤكداً أنه لم تتضح نتيجة اللقاء حتى الآن". 

في هذه الأثناء ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستنكرة لهذا اللقاء.

وقال حيدر جواد: "وزيرا الداخلية والدفاع يزوران قيس الخزعلي المجرم، يزوران صاحب مليشيا هاتكة النظام والأمن هتك من أيام اختطاف الناشطين وضرب سيطرات والتصفيات، إلخ وقاعدين يتباحثون مع صاحب المليشيا الأوضاع الأمنية والسياسية بالعراق بدل ما يشحتوا ويعتقلوا منظر يخليك تيقن إنُ الله جهز عقابين للبشر". 


وقال رديف بلال: "إيران تلعب لعب بالعراق؟ وزيرا الداخلية والدفاع يزوران زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ويبحثان معه آخر تطورات الوضع الأمني!!".


فيما كتب محمد علي مستنكراً: "وزيرا الداخلية والدفاع يزورون قيس الخزعلي ويبحثون ويا الوضع الأمني، وين أكو أجهزة أمنية تزور زعيم مليشيا".