تواصل القصف على درعا... والنظام يتقدم باتجاه حدود الأردن

بعد القصف الهستيري على درعا.. قوات النظام تتقدم باتجاه حدود الأردن

06 يوليو 2018
قصف هستيري لم يوفر حتى الأسلحة المحرمة دوليًا(محمد أبازيد/AFP)
+ الخط -
تواصلت الضربات الجوية والصاروخية على مناطق مختلفة من محافظة درعا، جنوبي سورية، حتى بعد ورود معلومات بشأن العودة إلى المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية وروسيا، والتي كانت قد توقفت بعد ظهر أول من أمس الأربعاء، لتعقبها حملة قصف هستيرية من جانب النظام وروسيا على بعض مناطق المحافظة، تضمنت أكثر من 900 غارة جوية خلال 24 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أنها تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي بأكثر من 1450 قذيفة وصواريخ من نوع أرض – أرض.

وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي شن غارات، صباح اليوم الجمعة، على مدينة طفس وبلدة نصيب، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة و صواريخ أرض – أرض. كما استهدفت غارات جوية، مساء أمس، بلدات نصيب وطفس والنعيمة، فيما ألقى الطيران المروحي أكثر من 10 براميل متفجرة على درعا البلد. كما قصفت قوات النظام بلدة الحارة شمال درعا. ولاحظ مراقبون أن القصف كان أقل عنفًا مما كان عليه قبل الموافقة على العودة إلى طاولة المفاوضات، المقررة اليوم.

وفي ظل هذا القصف المكثف، تمكنت قوات النظام من السيطرة على كامل القسم الجنوبي الشرقي لدرعا، عند مثلث الحدود السورية مع الأردن، وحدود السويداء الإدارية مع درعا، بما في ذلك بلدة صيدا، بعد انسحاب الفصائل العسكرية من المنطقة، حيث أعادت قوات النظام وجودها إلى الحدود مع الأردن، وباتت على مسافة نحو 11 كلم عن المنطقة الحرة بين سورية والأردن عند الشريط الحدودي. ولم يتبق بيد قوات المعارضة في الريف الشرقي، وفق هذه المصادر، سوى بلدات أم المياذن والطيبة والنعيمة ونصيب والجيزة.


وكانت غرفة العمليات المركزية التابعة للمعارضة السورية في درعا أصدرت، مساء أمس، تقريرًا حول آخر التطورات العسكرية على الجبهات مع النظام والمليشيات الأجنبية، كما دعت إلى مفاوضات برعاية دولية.

وذكرت الغرفة أنه "بعد فشل المفاوضات مع المحتل الروسي، شنت طائراته الحربية غارات جوية عنيفة بصواريخ شديدة الانفجار، استهدفت الأحياء السكنية في بلدات صيدا وأم المياذن والطيبة ونصيب شرقي درعا، وأحياء درعا البلد ومدينة طفس وبلدة اليادودة، غربي درعا"،
وأضافت أن "النظام والمليشيات قاموا باقتحام بلدة صيدا، شرقي درعا، بغطاء جوي روسي"، وأن "قواتها المرابطة هناك استطاعت الصمود لعدة ساعات، قبل أن تتراجع إلى مواقع أخرى في محيط البلدة، وذلك بعد استهداف البلدة بمئات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة، فضلاً عن آلاف القذائف والصواريخ، منها المحرمة دولياً، والتي تحوي مادتي الفوسفور الأبيض والنابالم الحارق".

وفي ريف درعا الغربي، تمكنت قوات الغرفة العسكرية من التصدي لمحاولة تقدم النظام والمليشيات على محوري تل السمن والطيرة، واستطاعت تدمير دبابة لتلك المليشيات.

ونفت الغرفة سيطرة قوات النظام السوري على مخافر حدودية مع الأردن، مشيرة إلى أن قوات النظام لا تزال تقصف بمختلف أنواع الأسلحة بلدة نصيب، وباقي قرى وبلدات المحافظة، إلا أنها لم تصل إلى الحدود.

من جهتها، أعلنت وسائل إعلام موالية أن قوات النظام سيطرت على تسعة مخافر حدودية وقرى، من بينها صماد وسمج وأرض الأطرش وطيسيا وخربة قولوة وأبو قطونة والمشافي وأبو راس والسماقيات والعمان وندى ومقتلة.

وتقول قوات النظام إنها اقتربت من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وبات يفصلها عنه مسافة ستة كيلو مترات فقط.