عمّان تستقبل وفداً روسياً: عودة اللاجئين السوريين طوعية

عمّان تستقبل وفداً روسياً لبحث ملف اللاجئين السوريين: عودتهم طوعية

26 يوليو 2018
يستقبل الصفدي وفداً روسياً برئاسة بوغدانوف(Getty)
+ الخط -
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مساء أمس الأربعاء، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين، على العودة إلى بلدهم، ضمن البرنامج الذي تعده روسيا، مشدداً على أن عمّان "لن تجبر أي لاجئ على العودة، وستكون عودتهم طوعية".

وأوضح الصفدي، في حديث لبرنامج "العاشرة" على شاشة "قناة المملكة"، أن الأردن "لن يجبر اللاجئين على العودة بموجب التزامات الأردن الدولية، واحترامه حقوق الإنسان"، مؤكداً "عدم وجود اتصال مع النظام السوري، سوى في ما يتعلق بالشؤون الأمنية"، وموضحاً أن "كل الحدود السورية مع الأردن آمنة، والضامن الأكبر لحماية الحدود هو الجيش الأردني والقوات الأمنية".

ومن المنتظر أن يلتقي الصفدي اليوم الخميس وفداً روسياً لبحث الوضع في سورية، خصوصاً الجنوب السوري، والأفكار المتعلقة باللاجئين السوريين وعودتهم.

وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية محمد الكايد، أمس، إن الوفد يضم مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وعدداً من المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إرسال فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا، للعمل على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال رئيس "المركز الوطني الروسي لإدارة شؤون الدفاع"، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إنه تمّ إرسال فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا، لإجراء دراسة مفصلة لمسائل عودة اللاجئين إلى ديارهم، لافتاً إلى أن موسكو "لا تزال تتمسك بمبدأ وجوب أن تكون عودة اللاجئين طوعية وآمنة، رغم الخطوات التي تتخذها لعقد اتفاقات مع شركاء أجانب للتعاون بشأن عودة اللاجئين السوريين".

وتسعى موسكو عبر هذه الجهود إلى ترسيخ دورها في المنطقة، وإضفاء الشرعية على نظام بشار الأسد، لدفع الدول الغربية للتعامل معه من هذه الزاوية الإنسانية المتعلقة باللاجئين، قبل الانتقال إلى ملف إعادة إعمار سورية.

وتأتي زيارة الوفد الروسي في الوقت الذي استيقظ أمس مواطنون مجاورون للحدود السورية في بلدة الطرة على تساقط منشورات تحذيرية من الجيش السوري تزامنت مع أصوات انفجارات الشديدة، في الجانب الشمالي من الحدود الأردنية مع سورية، الأمر الذي يدل على أن الوضع الأمني لا يزال خطيراً جداً.


كما كشفت هجمات السويداء الدامية التي وقعت أمس الأربعاء، وأدت إلى مقتل 215 شخصاً على الأقل، أن الحديث عن عودة اللاجئين لا يزال سابقاً لأوانه.

وكانت مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين، رولا الأمين، قد أكدت في تصريحات صحافية منتصف شهر تموز/يوليو الحالي، أن الأنباء المتداولة بين اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي حول ترحيل قريب للاجئين من الأردن الى سورية "غير صحيحة وعارية عن الصحة تماماً، وأن المفوضية لم يصدر عنها مثل هذه التصريحات.

وانتشرت خلال الفترة الماضية رسائل مجهولة المصدر تداولها لاجئون سوريون في الأردن، لا سيما في مخيم الزعتري، تفيد بأن المفوضية السامية بصدد قطع المساعدات عن اللاجئين نهاية شهر آب/أغسطس المقبل.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن عدد النازحين في جنوب سورية تجاوز 270 ألفاً، مع تكثيف القوات السورية والمليشيات المساندة لها، هجماتها بدعم من روسيا على جنوب محافظة درعا، ما أدى إلى نزوح الآلاف باتجاه الحدود الغربية الجنوبية مع الأردن.

 

المساهمون