سياسيون في كركوك يتهمون الأكراد بزعزعة أمنها

سياسيون في كركوك يتهمون الأكراد بزعزعة أمنها

26 يوليو 2018
تشهد كركوك هجمات لـ"داعش" وتوترات أمنية(مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -

اتهم سياسيون عراقيون أطرافاً كردية، بالوقوف وراء المحاولات المتكررة لزعزعة الأمن في محافظة كركوك، شمال البلاد، في وقتٍ تواصلت هجمات تنظيم "داعش" جنوبي المحافظة.

وقال مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "داعش" هاجموا مساء أمس الأربعاء تجمعاً لمسلحي القبائل في بلدة الحويجة جنوبي كركوك، ما أسفر عن إصابة خمسة مقاتلين من العشائر، متحدثاً عن فرض إجراءات أمنية مشددة في مكان الحادث، والقيام بحملة تفتيش بحثاً عن متورطين أو مشتبهٍ فيهم.

وأضاف المصدر أن "أربعة مدنيين آخرين أصيبوا بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين وسط مدينة كركوك"، لافتاً إلى أن هجمات "داعش" وحالات إطلاق النار أصبحت تتكرر مؤخراً بشكل واضح.

وفي هذا الإطار، ألقى عضو "التجمع العربي في كركوك" حسام الجبوري باللائمة على الجهات التي تقف وراء الصراعات السياسية في كركوك، معتبراً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الخلاف بشأن الجهة التي من حقّها حكم المدينة، هو الذي يقف خلف الأحداث التي تشهدها.

وأشار الجبوري الى أن محاولة الأحزاب الكردية فرض سيطرتها على كركوك أدى الى دخول المدينة في دوامة من التوتر، تفاقمت بعد إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار الماضي، معرباً عن اعتقاده بأن هذا التوتر لا يمكن أن ينتهي ما لم تشارك جميع مكونات كركوك (العرب والتركمان والأكراد) في إدارة المحافظة.


وفي السياق، اتهم نائب رئيس "حزب الحق" التركماني سامي البياتي، الأحزاب الكردية، بالسعي إلى زعزعة أمن كركوك، مؤكداً في تصريح صحافي أن الأكراد يعملون على العودة الى حكم المحافظة بمختلف الوسائل.

وحذر البياتي أحزاب بغداد من الدخول في مفاوضات مع الأكراد من أجل الحصول على مكاسب سياسية على حساب أهالي كركوك، متهماً الأحزاب الكردية بالتورط في محاولات زعزعة أمن المحافظة، ومن بينها التفجيرات التي تحصل، بحسب رأيه.

وذكّر نائب رئيس "حزب الحق" التركماني، في هذا الإطار، بتصريحات صدرت من قبل أطراف سياسية وحزبية وأمنية كردية، أثبتت، بحسب رأيه، بأن هذه الأطراف تستفيد من التفجيرات، فضلاً عن مطالبتها بإعادة القوات الكردية الى المحافظة، وهو "أمرٌ مرفوض بهذه الطريقة"، كما قال.

ولفت البياتي إلى تأكيد القيادات السياسية في كركوك على ضرورة تعزيز سلطات الحكومة الاتحادية، مذكراً بأن المحافظة تحتاج الى عشر سنوات من أجل ترميم وإعمار 14 عاماً من سيطرة الأكراد.

وخضعت كركوك لسيطرة الأحزاب الكردية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، قبل أن تستعيدها القوات العراقية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

 

 

 

 

المساهمون