صحيفة تركية: اتفاق بوتين وترامب أساسه أمن إسرائيل

صحيفة تركية: اتفاق بوتين وترامب أساسه أمن إسرائيل...ورحيل الأسد أصبح خارج المفاوضات

24 يوليو 2018
الاتفاق تضمّن نقاطاً عدة بشأن سورية(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الثلاثاء، أن ملخص الاتفاق بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، ركز على أمن إسرائيل، وأنهما اتفقا على أن موضوع رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، أصبح خارج أجندة المباحثات.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها في واشنطن، أنه يتم الحديث عن أن قمة ستجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبوتين في سبتمبر/أيلول المقبل، وأنها ستجري ضمن إطار اجتماعات أستانة، على شكل قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية، ضمن إطار الاتفاق الروسي الأميركي، ومن المنتظر اتخاذ خطوات خلالها من أجل المصالح الوطنية لكل من تركيا وإيران.

وتناولت الصحيفة أبرز خطوط وملامح الاتفاق، مبينة أن الرئيس الأميركي لا ينظر للموضوع السوري سوى من بوابة الأمن الإسرائيلي ومصالحه، وعندما يتم تأمين ذلك، فإنه سيسحب كامل جنوده من سورية. ولتأمين إطار أكثر متانة لإسرائيل، تعول أميركا على روسيا في ذلك. وتقول المصادر الأميركية، إنه خلال القمة التي جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببوتين قبل قمة هلسنكي، تم التطرق بشكل تفصيلي حول مطالب إسرائيل، وحصول تفاهم حولها.

ولفتت إلى أن "بوتين أبلغ ترامب بأنه سيقنع الإيرانيين بتقليل تواجدهم العسكري في سورية، في سياق ضمان أمن إسرائيل. وبحسب المصادر، فإن روسيا بدأت بالفعل في مرحلة إقناع الحليف الإيراني، وقد أرسلت الممثل الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف إلى طهران في 19 تموز/يوليو الجاري.

ولفتت المصادر إلى أن الجانب الروسي والأميركي اتفقا أيضاً على أنه آن الأوان لإبعاد موضوع رحيل الأسد عن طاولة المفاوضات، وإسرائيل تريد ذلك، فهي ترغب بحماية حدود الجولان وحدودها من قبل الأسد، وقد أبلغت واشنطن بذلك.


وفي حين أوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي يشمل أمن إسرائيل لم يتضح بعد كيف سيكون في باقي المناطق الشرقية، إلا أنها أشارت إلى أنه يتضمن عدة نقاط، منها أن "ترامب عندما يصل لقناعة بأن أمن إسرائيل تم تأمينه بالشكل الكامل، فإنه سيسحب قواته العاملة في سورية، ومقابل ذلك سيطلب من وحدات حماية الشعب الكردية أن تعمل بانسجام مع قوات النظام السوري وروسيا، ولأن التنظيم الكردي يعلم ذلك مسبقاً، فقد باشر لقاءاته مع النظام".

وفيما تساءلت الصحيفة عن كيفية تطبيق هذا الجزء من الاتفاق ومدى تأثيره على المصالح التركية، ذكرت أن ذلك سيتم تناوله خلال قمة بوتين وترامب في واشنطن نهاية العام الحالي، ومن هنا تكمن أهمية المحادثات التي سيجريها أردوغان مع بوتين.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة أن معظم المختصين في واشنطن يقولون إن الاتفاق يحمل توقيع الخبير الروسي بالشرق الأوسط فيتالي نعومكن، وفي حال ثبت ذلك، فإن النموذج الكردي في شمال العراق سيتم تطبيقه في شمال سورية.