حملة إماراتية - سعودية تستهدف زيارة أمير قطر لبريطانيا

"المجهر الأوروبي": حملة إماراتية - سعودية للتشويش على زيارة أمير قطر لبريطانيا

22 يوليو 2018
الحملة تسعى للتشويش على زيارة أمير قطر (كارل كورت/Getty)
+ الخط -


رصد "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، تمويل الإمارات والسعودية حملةً مشبوهة، تتضمن تنظيم فعالية مختلقة وإعلانات في منطقة نائية في لندن، بغرض مناهضة زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة البريطانية، والتي تبدأ اليوم وتستمر ثلاثة أيام.

وقال "المجهر الأوروبي"، وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، إن اجتماعات مكثفة عقدت داخل مقر السفارة الإماراتية في لندن خلال الساعات الماضية، للتحضير على عجل لفعاليات تحاول الإساءة إلى زيارة أمير قطر.

وأوضح أن السلطات الإماراتية، بالتنسيق مع نظيرتها السعودية، تسعى إلى التشويش على زيارة أمير قطر، من خلال تنظيم وقفة مناهضة لهذه الزيارة أمام البرلمان البريطاني.

ورصد "المجهر" توزيع دعوة غير معلنة من السفارة الإماراتية في لندن لتنظيم الوقفة الاحتجاجية ضد أمير قطر، وتحديد عناوين رئيسية للاحتجاج، تزعم "تمويل الدوحة للإرهاب" و"التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، و"انتهاك قطر لحقوق مواطنيها والعمال الوافدين إليها".

وعلم "المجهر الأوروبي" أن القائمين على الفعالية المقررة بتنظيم من السفارة الإماراتية في لندن، عملوا على التواصل مع بعض الإماراتيين والسعوديين الموجودين في العاصمة البريطانية بغرض السياحة، من أجل استمالتهم للمشاركة في الوقفة.

كما علم "المجهر" أنه جرى كذلك التواصل مع السفارة المصرية في لندن، لتأمين عدد من المصريين، بهدف المشاركة في الوقفة، إلى جانب بعض المواطنين اليمنيين، مقابل أموال تدفع لهم.

وبحسب المصدر نفسه، فقد عملت السفارة الإماراتية في لندن على استمالة خالد الهيل، الذي يعمل لمصلحة الاستخبارات السعودية والإماراتية، من أجل استخدامه واجهةً لمزيد من الدعوات للمشاركة في الوقفة ضد زيارة أمير قطر.

في السياق، رصد "المجهر" معلومات مهمة عن اجتماعات لخلية القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان في لندن، للقيام بتنظيم وقفة احتجاج ضد زيارة أمير قطر الرسمية لبريطانيا، وذلك بناء على تعليمات من السفارة الإماراتية في لندن.



ومعروف أن دحلان يعمل مستشاراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. ولوحظ نشر إعلانات عدة في منطقة فقيرة شرق لندن تقطنها أغلبية من العمال الآسيويين قرب نفق "بلاك وول" Blackwall tunnel بهدف مهاجمة قطر بمبالغ طائلة.

وكانت لافتة الأحاديث التي تم تداولها بين شركات للدعاية والإعلان عن المبالغ الطائلة التي عرضت مقابل نشر تلك الإعلانات.

والمنطقة المستهدفة بالإعلانات تعكس عمليات نصب واحتيال قام بها وكلاء الإعلانات على الإماراتيين والسعوديين، فيما كشفت مصادر داخلية في شركة علاقات عامة مملوكة سعودياً تدعى Arabian Enterprise Incubators AEI، يديرها آدم هوسيار، أنها وراء حملة دعائية مدفوعة الثمن تقدر بالملايين، تمّ تدشينها إماراتياً وسعودياً قبيل زيارة أمير قطر إلى المملكة المتحدة، وقد شوهدت بواكير هذه الإعلانات في مناطق في العاصمة البريطانية لندن.

يذكر أن الشركة ذاتها أدارت حملة إعلانات ضخمة في الصحف وعبر شاشات إلكترونية في لندن كلفت الملايين للترحيب بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة قبل أشهر، لمواجهة آلاف المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع رفضاً لزيارة الأخير، بسبب ما ارتكبه من جرائم في اليمن ومناطق أخرى.

وتعاقدت هذه الشركة على عجل مع شركات دعاية بينها شركة "برايم سايت" لنشر إعلانات، تهاجم أمير قطر خلال زيارته إلى لندن بتمويل وتنسيق سعودي وإماراتي.

ويبدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة تلقاها من رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن زيارة الشيخ تميم تأتي تلبية لدعوة من ماي، التي من المقرر أن يلتقيها بعد غدٍ الثلاثاء، لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

كما سيبحث أمير قطر مع رئيسة الوزراء البريطانية، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يلتقي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين.

المساهمون