إسرائيل تدرس طرد القوة الدولية من الخليل بسبب تركيا

إسرائيل تدرس طرد القوة الدولية من الخليل بسبب مشاركة عناصر من تركيا

19 يوليو 2018
تخشى إسرائيل من مواقف تركيا الداعمة للفلسطينيين(Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر، اليوم الخميس، النقاب عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستتخذ قريباً قراراً بطرد قوة المراقبين الدوليين العاملة في مدينة الخليل (TIPH)، بسبب مشاركة عناصر من تركيا ضمن الفريق.

ونقلت الصحيفة عن نائب الوزير في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ مايكل أورن، قوله إنّه تحدث إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واتفق معه على دراسة عدم تجديد التفويض الذي يسمح لهذه القوة بالعمل بسبب وجود العناصر الأتراك.

وتندرج الحساسية التي تبديها إسرائيل تجاه مشاركة عناصر أتراك في القوة الدولية، في إطار المخاوف التي تجاهر بها المؤسستان السياسية والأمنية الإسرائيلية من تعاظم الأنشطة التركية في الأراضي المحتلة، لا سيما في القدس المحتلة.

ويذكر أن القوة الدولية، التي يبلغ عدد أفرادها 64 عنصراً، قد باشرت عملها في الخليل في أعقاب المجزرة التي نفذها الإرهابي باروخ غولدشتاين في 25 فبراير/شباط 1994 داخل المسجد الإبراهيمي، أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.

وكان عدد من النواب الذين يمثلون الائتلاف الحاكم في الكنيست قد طالبوا، أخيراً، بطرد تلك القوات بحجة مضايقة المستوطنين.

ويستدل من تقرير للشرطة الإسرائيلية أن فتية مستوطنين ألقوا قبل أسبوع حجارة على دورية للمراقبين الدوليين، وعندما حاول أحدهم منع أحد الفتية من مواصلة إلقاء الحجارة أصيب في وجهه بطريقة الخطأ.

وقد أمر نتنياهو بتجميد عمل هذا العنصر، وهو من سويسرا، وطرده على الفور.

وفي السياق، تؤكد وسائل إعلام فلسطينية محلية تعمل داخل الخليل، أن المستوطنين الذين يقطنون المدينة، قد كثفوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم ضد الأهالي هناك.

وتعرض محطات الإذاعة المحلية بشكل خاص يومياً تقارير حول طابع الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، إذ يتم بشكل خاص التركيز على الهجمات التي يقودها باروخ مارزيل، الذي كان أحد زعماء حركة "كاخ" الإرهابية، والذي يقطن المدينة.

يشار إلى أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن المستوطنين الذين يقطنون في الخليل وفي مستوطنة "كريات أربع"، هم الأكثر تطرفاً مقارنة بالذين يقطنون المستوطنات الأخرى.

المساهمون