بوصلة الاحتجاجات العراقية تتجه نحو ديالى الحدودية مع إيران

بوصلة الاحتجاجات العراقية تتجه نحو ديالى الحدودية مع إيران

17 يوليو 2018
شرطة ديالى لوحت بوقف التظاهرات (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -



يستعد مئات العراقيين للتظاهر في مدن محافظة ديالى (شرقًا) الحدودية مع إيران، رغم منع القوات العراقية أية تجمعات في المحافظة، وتلويح قيادة شرطة ديالى بوقف أية تظاهرة غير مرخصة.

وأكد مصدر محلي في ديالى أن أبناء المحافظة شكلوا لجانًا تنسيقية للخروج بتظاهرات مؤيدة لاحتجاجات الجنوب العراقي، مبينًا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التظاهرات ستخرج في أكثر من منطقة.


وأشار إلى أن مئات المتظاهرين يستعدون لتنظيم تظاهرات واسعة تبدأ بغلق الحدود مع إيران، احتجاجًا على امتناع طهران عن تزويد العراق بالطاقة الكهربائية، موضحًا أن التظاهرات ستمتد إلى مناطق أخرى غير الحدود.

ولفت إلى قيام القوات العراقية بتكثيف انتشارها في مدن ومناطق محافظة ديالى، مؤكدًا أن الشرطة منعت أي تجمع في المحافظة، وهددت باعتقال المخالفين.

إلى ذلك، أكد قائد شرطة ديالى، فيصل العبادي، وجود دعوات مشبوهة للتظاهر في المحافظة من دون الحصول على ترخيص رسمي بذلك، مبينًا في تصريح صحافي أن الساعات الماضية شهدت زخمًا واسعًا في دعوات التظاهر في مناطق متفرقة من ديالى.

وأشار إلى أن هذه الدعوات حثت الشباب على عدم الاستجابة لأوامر القوات العراقية، موضحًا أن هذه الأوامر تأتي من خارج حدود ديالى، وبعضها يأتي "من خارج الحدود" بحسب قوله.

ولفت إلى أن هذا الأمر أثار كثيرًا من علامات الاستفهام، مؤكدًا أنه لن تخرج أية تظاهرة من دون التنسيق مع القوات العراقية.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه وجّه القوات العراقية بحماية المتظاهرين، وحفظ الأمن في عموم البلاد، داعيًا خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي المحتجين إلى التعاون مع الحكومة العراقية من خلال كشف المندسين، والأشخاص الذين يستهدفون المال العام.

وأوضح أن الذين يعتدون على المال العام "قلائل وهدفهم الإساءة للعراق"، مبينًا أن الدولة بحاجة إلى تعاون المواطن في محاربة الفساد.

وأضاف: "نتابع مطالب المتظاهرين باهتمام، ووجهنا بتلبية ما يمكن تلبيته في الوقت الحاضر"، مشددًا على ضرورة منع أي اعتداء، سواء كان على الممتلكات العامة أو الخاصة.

من جهته، طالب عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، فاضل الغراوي، العبادي بتولي منصب محافظ البصرة بشكل مؤقت، ونقل كابينته الوزارية إلى المحافظة من أجل الإسراع بحل الأزمة هناك، داعيًا في مقابلة متلفزة إلى تحسين الخدمات.

وأضاف: "يجب أن نحافظ على السلمية في الاعتصامات الضاغطة على الحكومة من أجل تلبية المطالب"، داعيًا السلطات العراقية لوضع سقوف زمنية للاستجابة لمطالب المحتجين.

وتابع: "نحن كمفوضية حقوق إنسان نطالب بحل أمثل للأزمة التي يعاني منها العراقيون"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وديمومتها، مستدركًا بأن ذلك ينبغي أن يكون "من دون تصعيد"، على حد قوله.