اتفاق لإجلاء أهالي كفريا والفوعة مقابل إطلاق سراح معتقلين

اتفاق لإجلاء أهالي كفريا والفوعة مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل

17 يوليو 2018
الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام (Getty)
+ الخط -


توصلت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، لاتفاق مع إيران برعاية روسية تركية، على إخراج قاطني بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لقوات النظام السوري مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل من سجون الأخيرة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن المحادثات الدائرة منذ عدة أيام أسفرت عن اتفاق ينص على إخراج جميع قاطني كفريا والفوعة الواقعتين قرب مدينة إدلب، برعاية فصائل من المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل في سجون النظام.

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "80 بالمئة من المفرج عنهم سيكونون ممن اعتقلهم النظام منذ مطلع عام 2018 وحتى نهاية شهر أبريل/نيسان، و10 بالمئة ممن اعتقلهم عام 2017 و10 بالمئة من السنوات الأقدم".

وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن تسليم النظام 40 أسيراً من مقاتلي فصائل "تحرير الشام"، "جبهة تحرير سورية"، و"جيش إدلب الحر"، إضافة إلى أربعة مدنيين معتقلين لدى مليشيات النظام في البلدتين.

وبينت أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة، مشيرة أن أهالي البلدتين سيخرجون بأكثر من مئة حافلة.


ورشحت أنباء أولية، في وقت سابق اليوم، عن تقدم في مفاوضات غير معلنة تجري بين "هيئة تحرير الشام" (التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري) في محافظة إدلب، ومسؤولين إيرانيين، حول إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، من المقيمين فيهما والمليشيات المدعومة إيرانياً المُسيطرة عليهما، مقابل إطلاق النظام السوري مئات المعتقلين من سجونه، وتبادل أسرى بين "تحرير الشام" والمليشيات التي تدعمها إيران.

وكان "العربي الجديد" قد نقل أمس، عن مصادر في إدلب، أن مفاوضاتٍ غير مُعلنة، تجري بين قياديين عسكريين في المحافظة، ومسؤولين إيرانيين، لبحث مسألة استكمال إخلاء كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي، من المليشيات التي تسيطر عليها بدعم إيراني. وأكد مصدرٌ آخر أن "المفاوضات جارية فعلاً"، مرجحاً أن يشتمل فحواها على "إخلاء كامل لبلدتي كفريا والفوعة، مع ترتيبات جانبية تتعلق بإطلاق سراح معتقلين وتبادل أسرى".

وكان آلافٌ من سكان الفوعة وكفريا، وبعض المُسلحين هناك، قد غادروا البلدتين على مراحل، خلال السنوات الثلاث الماضية، عبر مفاوضات، من أشهرها اتفاق الزبداني (ثم مضايا وبقين)، ولاحقاً أثناء تهجير سكان شرق حلب، نهاية سنة 2017، وصولاً إلى اتفاقٍ قضى بتأمين طريق آمن لعناصر "هيئة تحرير الشام" من جنوب دمشق نحو إدلب، مقابل إفساح "الهيئة" الطريق لمرور مئات الأشخاص من كفريا والفوعة لمناطق سيطرة النظام، وتم لاحقاً تنفيذه جزئياً.