تجدد التظاهرات جنوب العراق وبغداد تستنفر قواتها

تظاهرات جنوب العراق: بغداد تستنفر وإقالة قائد شرطة النجف

البصرة

أحمد النعيمي

avata
أحمد النعيمي
النجف

محمد علي

avata
محمد علي
15 يوليو 2018
+ الخط -

سقط ما لا يقل عن 30 جريحاً، اليوم الأحد، بنيران قوات الأمن العراقية، خلال تظاهرات جنوب البلاد، فيما رفعت وزارة الداخلية حالة التأهب، وأرسلت قوات إضافية إلى ذي قار والقادسية.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بسقوط ما لا يقل عن 30 جريحاً خلال تظاهرات في الزبير بنيران قوات الأمن، كما أطلقت قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين في البصرة.

وتابعت المصادر ذاتها أن قوات الأمن لم تكتف بإطلاق النار، بل قامت سيارة للشرطة بدهس عدد من المتظاهرين في ذي قار، في حين لم يعلن عن عدد الضحايا من جراء الأمر.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية رفع حالة التأهب وإرسال قوات إضافية إلى ذي قار والقادسية، فيما أقيل قائد شرطة النجف على خلفية مقتل متظاهرين.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن وفداً وزارياً وصل إلى البصرة للقاء وجهاء وأعيان المدينة لبحث التهدئة. 

وتجدّدت التظاهرات في عدد من مدن جنوب العراق، اليوم الأحد، وذلك على الرغم من قطع الحكومة خطوط الهاتف والإنترنت عن تسع مدن، والزج بأكثر من 30 ألف عنصر من قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ووحدات التدخل السريع، في محاولة للتصدي لتلك الاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.

وتضمنت خارطة التظاهرات في يومها الثامن على التوالي مدناً جديدة، إذ شهدت مدينة الكوت، وللمرة الأولى، خروج تظاهرات لعشرات المواطنين، الذين قاموا بقطع جسر العزة وسط المدينة واحتشدوا هناك، في حين تستمر التظاهرات بالبصرة، وتحديداً بالطويسة والهارثة والزبير وأم قصر وخور الزبير وشط العرب وقضاء المدينة، كما امتدت إلى شبه جزيرة الفاو على الخليج العربي والشريط الحدودي مع إيران.

وفي كربلاء، لا يزال المئات من المتظاهرين يحتشدون قرب بناية مديرية التربية، فيما لا تزال القوات العراقية تنتشر هناك، مغلقةً عددا من الطرق الرئيسة، والحال نفسه في قضاء الهندية وبلدات أخرى في ميسان.



وفي النجف، تغلق قوات الأمن المدينة القديمة التي تضم منازل المراجع الدينية كعلي السيستاني والنجفي والحكيم ومقتدى الصدر.

واعتقلت قوات الأمن عشرات المواطنين، من بينهم وجوه عشائرية بارزة، خلال عمليات اقتحام في النجف وكربلاء وبابل وذي قار والبصرة، نفّذتها قوات خاصة قادمة من بغداد.

إلى ذلك، أحرق محتجون مقرات لحزب "الدعوة" و"منظمة بدر" في محافظة المثنى جنوب العراق. 

وفي وقت سابق، أكد مسؤول في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدد ضحايا الاحتجاجات ارتفع إلى أربعة عراقيين، بينهم فتى في السابعة عشرة من العمر، يدعى علي العذاري، قتل برصاص حراس مقر مليشيات العصائب خلال محاولتهم اقتحامه في كربلاء، أمس السبت"، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 80 جريحاً، بينهم 7 في حالة حرجة.

في موازاة ذلك، قطعت الحكومة العراقية شبكة الإنترنت في عموم بغداد، وعززت تواجد قوات الأمن في محيط المنطقة الخضراء وساحة التحرير وسط العاصمة، كما عززت التواجد الأمني في مناطق ذات غالبية شيعية مثل الشعلة والكاظمية والصدر.

دلالات

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال