مخاوف عراقية من تزايد أعداد الأجانب الوافدين بوثائق مزورة

مخاوف عراقية من تزايد أعداد الأجانب الوافدين بوثائق مزورة

12 يوليو 2018
المعنيون ينقسمون بين مطلوبين بتهم جنائية ومخالفات قانونية(تويتر)
+ الخط -
تسببت التسهيلات التي تمنحها السلطات العراقية للمسافرين القادمين من إيران بدخول أجانب مطلوبين للقضاء في بلدانهم، للاستقرار في العراق، أو استخدام أراضيه ممراً للهروب إلى دول أخرى.

وقال ضابط في وزارة الداخلية العراقية إن عدداً غير قليل من الأجانب المطلوبين في بلدانهم تمكنوا من دخول العراق عن طريق الحدود مع إيران، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن أغلب هؤلاء دخلوا البلاد بوثائق إيرانية مزورة.

وأشار الضابط إلى أنهم بمعظمهم يحملون الجنسية الإيرانية، فضلا عن آخرين من باكستان وأفغانستان وبنغلادش وبقية دول شرق آسيا، مبينا أن القوات العراقية تمكنت من ضبط عدد منهم بعد كشف وثائقهم المزورة أثناء تنقلهم بين المحافظات العراقية، أو خلال محاولتهم السفر من المطارات العراقية.

وبحسب المصدر ذاته، إن الداخلين ينقسمون ما بين مطلوبين بتهم جنائية أو مخالفات قانونية تتعلق بهم داخل بلدانهم.

إلى ذلك، قال عبد الصاحب الخزعلي، وهو صاحب شركة للعمالة الأجنبية في بغداد والنجف إنه اكتشف وجود بعض العمال المطلوبين لبلدانهم من بين قوافل العمالة الأجنبية التي تأتي من إيران ودول شرق آسيا، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أنه طلب منهم مغادرة شركته فورا.

في السياق نفسه، أكدت هيئة المنافذ الحدودية العراقية الخميس ضبط اثنين من المسافرين الإيرانيين وهما يحملان وثائق مزورة أثناء محاولتهما السفر إلى ألمانيا، مشيرة في بيان إلى إحالة المسافرَين اللذين يحملان الجنسية الإيرانية إلى كابينة الجوازات في مطار بغداد الدولي، وثبت أنهما كانا يحملان وثائق غير حقيقية، منها جواز سفر مزور، وإجازة سوق وإقامة في العراق مزورة أيضا.

وأضافت الهيئة: "تم ذلك بالتعاون مع مكتب جوازات المطار، وتم فحص جميع الوثائق من قبل مختبر فحص الوثائق لمكتب الإقامة في المطار وثبت أنها مزورة"، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وإحالتهما إلى مركز شرطة المطار.

من جانبه، قال علي قاسم وهو موظف في مطار بغداد، إن هذه الحادثة ليست الأولى، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن أمن المطار يتمكن بين الحين والآخر من إلقاء القبض على أجانب بجوازات مزورة.

وأشار قاسم إلى أن أغلب الذين يتم إلقاء القبض عليهم يحاولون السفر إلى أميركا أو دول أوروبية، مبينا أن التحقيقات أشارت إلى أن أغلب هؤلاء كانوا قد دخلوا العراق عبر المنافذ الحدودية الشرقية.

وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، في وقت سابق، إنها أحالت أربعة مسافرين إيرانيين إلى القضاء بسبب مخالفتهم قانون إقامة الأجانب في العراق، موضحة أن هؤلاء تم ضبطهم في منفذ الشلامجة الواقع في محافظة البصرة (جنوبا).

كما قالت القوات العراقية، الشهر الماضي، إنها قبضت على مسافر أجنبي زوّر تأشيرة الدخول إلى محافظة البصرة، مبينة أن هذا المسافر يحمل الجنسية الباكستانية.

المساهمون