قتلى بغارة للتحالف بالحديدة... وغريفيث يلتقي هادي في عدن

مقتل 6 مدنيين بغارة للتحالف بالحديدة... وغريفيث يلتقي هادي في عدن

10 يوليو 2018
6 قتلى بغارة للتحالف العربي (أرشيف/عبده حيدر/فرانس برس)
+ الخط -

قتل ستة مدنيين وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء، بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بالتزامن مع بدء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، زيارة إلى مدينة عدن، التقى خلالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتباحث بشأن مقترحات التهدئة واستئناف المفاوضات.

وأفادت مصادر محلية في الحديدة، بأن غارة جوية استهدفت سيارة نوع "هيلوكس"، تقل سبعة أشخاص أثناء عودتهم من أحد أسواق مديرية الجراحي، في الحديدة، ما أدى إلى مقتل ستة منهم وإصابة الأخير، ولم يصدر على الفور تعليق من التحالف.

إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث وفريقه الرئيسَ اليمني عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بالقصر الرئاسي في عدن، بعدما وصل إلى المدينة ظهر اليوم.

وبحث هادي مع غريفيث، فرص السلام بالبلاد، ووقف التصعيد العسكري في الحديدة والساحل الغربي، بحسب وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

وشدّد هادي على أن السلام في اليمن "يرتكز على المرجعيات الثلاث"، في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

واتهم هادي مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بـ"العبث بالمساعدات الإنسانية في الحديدة، وتهريب الأسلحة الإيرانية عبر ميناء المدينة، وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد الحرب، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار".

من جهته، أعرب غريفيث عن "ارتياحه" للأفكار التي طرحها هادي، قائلاً: "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، وتأكيد الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة".

ووصف غريفيث اللقاء بـ"المثمر"، مضيفاً: "ركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن، وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف". 


ولاحقاً، قالت مصادر رسمية يمنية، إن الرئيس اليمني شكّل لجنة حكومية، لدراسة الأفكار المتعلقة بمقترحات المفاوضات، بالتزامن مع اللقاء الذي عقده مع غريفيث.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن هادي شكّل لجنة بإشراف رئيس الوزراء أحمد بن دغر لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة بين الأطراف، ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي.

 

تأتي زيارة غريفيث إلى عدن في إطار الجهود التي يقودها المبعوث الأممي، ويقدم خلالها مقترحات بشأن التهدئة في مدينة الحديدة واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية.

وكان غريفيث قد زار السعودية، الأحد الماضي، وقال إنّه عقد لقاءات بناءة في مدينة جدة. وأضاف: "أقدّر الدعم السعودي المستمر لجهودي وفرص استئناف المفاوضات اليمنية - اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن".

وعلى مدى الأسابيع الماضية، نجحت الجهود الدولية التي قادها غريفيث في فرض حالة من التهدئة، تراجعت معها حدّة الحملة العسكرية التي دشنتها القوات الحكومية اليمنية بدعم من التحالف بواجهة إماراتية، على مدينة الحديدة الاستراتيجية، والتي تضم ميناءً رئيسياً تصل عبره غالبية المساعدات الإنسانية إلى البلاد.