ترامب: كوريا الشمالية جادة بشأن نزع سلاحها النووي

ترامب: كوريا الشمالية جادة بشأن نزع سلاحها النووي

01 يوليو 2018
تقارير استخباراتية تقدر أن كيم يحاول خداع واشنطن(فرانس برس)
+ الخط -
أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية "جادة للغاية" في رغبتها بالتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي رجح فيه مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن "القسم الأكبر" من برنامج كوريا الشمالية النووي يمكن تفكيكه خلال عام.

وتأتي هذه  المواقف في الوقت الذي تقدّر فيه تقارير استخبارية أميركية أن بيونغ يانغ تعمل على ابتكار طرق جديدة لإخفاء "المفاتيح" الرئيسية لترسانتها النووية، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها السبت.

وقال ترامب، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، بثّت اليوم، تعليقًا على نيّة بيونغ يانغ الالتزام بتعهداتها إزاء الملف النووي: "أعتقد أنهم جادون للغاية في هذا الشأن (...) أعتقد أنهم يرغبون بالقيام بذلك. هناك كيمياء جيدة للغاية بيننا"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

من جانبه، قال بولتون، خلال حديثه لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة "سي بي إس" الأميركية، إن واشنطن وضعت برنامجًا مدته عام لتفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية لدى كوريا الشمالية، شريطة تعاون الأخيرة، وتفصح عما لديها من أسلحة.

وقال بولتون: "إذا كانوا اتخذوا بالفعل قرارًا استراتيجيًا بفعل ذلك، وأبدوا تعاونًا، فيمكننا إذن التحرك بسرعة كبيرة... سنتمكن من الناحية المادية من تفكيك الجزء الأكبر من برامجهم خلال عام".

وأضاف أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، سيبحث على الأرجح هذا المقترح مع الكوريين الشماليين قريبًا. 


واستدرك بالقول إن واشنطن ذهبت للمفاوضات النووية وهي تعي عدم التزام بيونغ يانغ بتعهداتها من قبل، مضيفًا: "ليس هناك أي أوهام لدى المجموعة التي تقوم بذلك... نحن على دراية تامة بما فعلته كوريا الشمالية في الماضي"، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون، إن أجهزة الاستخبارات في البلاد تعتقد أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن ترسانتها النووية بشكل كامل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أمس السبت.

وبحسب تقرير الصحيفة، الذي أوردته وكالة "الأناضول"، فإن المسؤولين، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، رجّحوا أن بيونغ يانغ تفكر في وسائل لإخفاء كمية من الأسلحة ومنشآت التصنيع السرية التي لديها.

ووفق المصادر ذاتها، فإن تلك الاستخلاصات تمت بناء على معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات (CIA)، في أعقاب القمة التي جمعت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بسنغافورة، في 12 يونيو/حزيران الماضي.

وذكر المسؤولون أن المعلومات تشير إلى وجود تحضيرات لخداع الولايات المتحدة بشأن كمية الرؤوس النووية في ترسانة بيونغ يونغ، وعن وجود منشآت سرية تستخدم لصنع المواد الانشطارية للقنابل النووية.

وتأتي المعلومات الاستخباراتية مطابقة لأخرى مماثلة غير معلن عنها جمعتها وكالة الاستخبارات الدفاعية مؤخرًا، تقول إنه من المستبعد أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، وفق الصحيفة ذاتها.

وفيما لو صحت ادعاءات المسؤولين، فإن ذلك يتناقض مع تصريحات ترامب عقب عقده القمة عندما قال في تغريدة على "تويتر": "لم يعد هناك أي تهديد نووي من جانب كوريا الشمالية".

كما قال في وقت سابق إنه "حقق نجاحًا كبيرًا" مع بيونغ يانغ.


وكانت شبكة "إن بي سي" الأميركية قد نقلت، قبل أيام، عن تقييم استخباري أميركي، كشفت فحواه لها عدّة مصادر استخبارية، أنّ كوريا الشمالية زادت من إنتاج الوقود لأسلحتها النووية، وذلك في عدّة مواقع سرّية خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي قد يحاول إخفاء هذه المواقع، بينما يحاول أن يكتسب الشرعية الدولية لمحادثاته مع ترامب، خالصةً إلى أنّ كيم "يخادع واشنطن".



(العربي الجديد، وكالات)