الاستخبارات المصرية تحاول إنقاذ السعودية من المستنقع اليمني

الاستخبارات المصرية تجتمع بقيادات حوثية وقبلية و"المؤتمر" لإنقاذ السعودية من المستنقع اليمني

08 يونيو 2018
يبحث غريفيث في مصر التطورات في اليمن(محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -



قالت مصادر مقرّبة من دوائر صناعة القرار المصري، إن جهاز الاستخبارات العامة، برئاسة مدير مكتب رئيس الجمهورية، اللواء عباس كامل، يقود مشاورات سياسية مع مكونات المشهد اليمني، في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة، في ظل فشل السعودية في التوصل لحل سريع، ما كبّدها خسائر فادحة هناك.

وفي هذا السياق، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، شيخ قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، ناجي بن عبد العزيز الشايف، قادماً من العاصمة البريطانية لندن، في زيارة يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة اليمنية. والتقى الشايف خلال الزيارة مع المسؤولين في الجامعة العربية، والمسؤولين عن الملف اليمني في جهاز الاستخبارات العامة المصرية، على أن يختتم لقاءاته باللواء عباس كامل قبل مغادرة القاهرة.

وكشفت المصادر أن القاهرة استقبلت أخيراً، وبشكل غير معلن، عدداً من قيادات حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. وأوضحت أن قيادات جهاز الاستخبارات التقوا الوفد، الذي ضم الأمين العام المساعد للحزب، سلطان البركاني، وعضوي الأمانة العامة، يحيى دويد وحمود الصوفي. كما كشفت المصادر، لـ"العربي الجديد"، عن استقبال قيادات الجهاز وفداً من جماعة الحوثي، ضم 4 شخصيات بارزة، لبحث حلول للأزمة، وإمكانية التوصل لاتفاق سياسي يُنهيها، موضحة أن مصر بصدد إعداد تصور للحل بعد الاجتماع مع أطراف الأزمة، من المقرر أن تطرحه على السعودية والإمارات.

يذكر أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، مارتن غريفيث، وصل الثلاثاء، على رأس وفد، إلى القاهرة، قادماً من العاصمة الأردنية عمان في زيارة تستغرق عدة أيام. وسيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين في مصر وجامعة الدول العربية وبعض الشخصيات اليمنية المقيمة في مصر، في إطار جولة بالمنطقة يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة اليمنية. ومن المتوقع أن يستعرض آخر التطورات على الساحة اليمنية في ضوء جولته بالمنطقة، والتي تضمنت زيارة صنعاء ولقاء كبار المسؤولين في جماعة الحوثي، حيث تقدم خلالها بمقترح للحوثيين لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.