وزير الخارجية القطري: قطر أقوى بعد عام على الحصار

وزير الخارجية القطري: الجميع خاسر من الأزمة الخليجية وقرار شراء السلاح سيادي

05 يونيو 2018
بن عبد الرحمن: منفتحون على الحوار (معتصم الناصر)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دول الحصار إلى أن يتمحوروا حول أوطانهم وشعوبهم بدلاً من خلق محاور وهمية واهية، لافتاً إلى أنه بعد مرور عام على الحصار، فإنّ "الجميع خاسر بسبب عبثية رباعي الأزمة".

وفي سلسلة تغريدات تحت وسمَي "قطر تمضي قدماً. قطر الصمود"، غرّد وزير الخارجية القطري، على حسابه الرسمي في "تويتر" قائلاً: "عامٌ مضى على حصار قطر غير القانوني، نحيي فيه شعبنا الكريم وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على هذا الصمود والتلاحم الذي أثبت للعالم أننا نستطيع بفضل وحدتنا أن نتغلب على كل مكرٍ يحيق بأهلنا وشعوبنا".


وفي 5 يونيو/حزيران من العام الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.

وأضاف الوزير القطري: "أثبتت الأزمة الخليجية بأن الوقفة الصادقة من الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب قطر تحت الحصار لا تباع ولا تشترى، وأن وعي الشارع العربي والدولي أقوى من أية دعاية وبروباغاندا إعلامية".


وتابع: "كلنا يدرك ما مرت به المنطقة من ظروفٍ إقليميةٍ معقدةٍ خلال السنوات الماضية، وفي حين كنّا نسعى إلى تخفيف حدة التوتر، ووحدة الصف، واجتماع الكلمة لإيجاد حلول فعليّة مشتركة، افتعلت مجموعةٌ من الدول أزمةً جديدةً لا أساسَ لها ولا مبرر".

وأضاف: "ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون، الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟ والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كلّ يومٍ من جراء هذا السلوك العبثي والتحزب والاستقطاب بين الدول العربية نفسها".


وحول وضع قطر بعد عام على الحصار، قال بن عبد الرحمن "كثر الحديث عن انتصاراتٍ وهمية، وسردياتٍ بعزلِ قطر، وبعد مرورِ عام، أثبت الواقع غير ذلك، فقد خرجت قطر بصفة الشريك الدولي الموثوق به، والنموذج الحكيم لإدارة الأزمات. وإن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسرٌ، والسبب في ذلك يعود لعبثيةِ رباعية الأزمة".

وأوضح أن قطر دعت للحوار ودعمت جهود أمير الكويت "دَعَوْنا إلى الحوار، ودعمنا جهود أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي نشكر ونقدر مساعيه. ولا يزال باب الحوار مفتوحاً بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة".


وفي سياق منفصل، أكّد وزير الخارجية القطري في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية "هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به".

وقال بن عبد الرحمن إن بلاده تنتظر رد باريس إزاء ما جاء في صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تخوف سعودي من صفقة منظومة إس 400.

وكشفت صحيفة لوموند، يوم الجمعة الماضي، أن السعودية أبلغت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها ستستخدم "القوة العسكرية" ضد قطر إذا حصلت على منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس 400" من روسيا.