"أسوشييتد برس": حصار قطر وسّع الخلاف بين حلفاء واشنطن

"أسوشييتد برس": حصار قطر وسّع الخلاف بين حلفاء واشنطن بدل مواجهة إيران

04 يونيو 2018
مر عام على حصار قطر بعد حملة افتراءات(بندر الجالود/الأناضول)
+ الخط -
تزامناً مع مرور عام على الأزمة الخليجية، خلص تحليل لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إلى أنّ حصار السعودية والبحرين والإمارات ومصر، على قطر، وسّع الخلاف بين حلفاء واشنطن في المنطقة، في وقت تعمل فيه على مجابهة قوة إيران.

وقالت الوكالة، في تحليل، اليوم الإثنين، إنّه "في الوقت الذي تأمل فيه الولايات المتحدة ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، يبدو أنّ التكتل الإقليمي الذي أنشأته دول الخليج العربية لمواجهة طهران، أكثر انقساماً".

وذكّرت الوكالة بأنّ "الافتقار الكبير للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، أدى إلى الحد من بعض التدريبات العسكرية الأميركية، ودفع الإدارة الأميركية إلى إرسال وزير الخارجية مايك بومبيو إلى المنطقة، لحث الحلفاء على إنهاء مقاطعة قطر"، حسب قولها.

ونجمت الأزمة الخليجية عن إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة.

وأضاف التحليل أنه "ليس لقطر أي نوايا بالتنازل، وقد شجبت مطالب الدول المقاطعة باعتبارها إهانة لسيادتها".

ولفت التحليل، إلى أنّ دول مجلس التعاون الخليجي، يُنظر إليها، منذ فترة طويلة، على أنّها "ثقل إقليمي مضاد" لإيران، وهو أمر هام وحاسم بالنسبة للجيش الأميركي.

ورأى التحليل أنّ "حصار قطر أدى إلى إعادة ترتيب مجلس التعاون الخليجي"، لافتاً إلى أنّ السعودية والإمارات تبنّتا سياسة خارجية محافظة على نحو متزايد، كما في تدخلهم العسكري في اليمن.


وأشار إلى أنّ العلاقات توطدت بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (57 عاماً) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (32 عاماً).

وأوضح أنّ "البحرين التي تعتمد منذ فترة طويلة على أموال السعودية لدعم اقتصادها المضطرب، تتلقى الكثير من المال من الرياض وأبو ظبي. أما الكويت، التي يحكمها الشيخ صباح الأحمد الصباح (88 عاماً)، فقد سعت للتوسط في النزاع".

واستضافت الكويت قمة دول مجلس التعاون الخليجي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت تأمل لم شمل دول الخليج. وتشعر الكويت وعمان بضغط النزاع الدبلوماسي، وفق التحليل.

وقال التحليل، إنّه "لا تزال غير واضحة، الخيارات الأميركية في المواجهة بين دول الخليج نفسها، رغم أنّ هذه الخيارات لا تبدو وشيكة".

وذكّر التحليل بالتناقض في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيال الأزمة. ففي البداية، أعلن عن دعم دول الحصار، لكنه تراجع في وقت لاحق.