العراق: اتهامات متبادلة بشأن عمليات الخطف قرب كركوك

العراق: اتهامات متبادلة بشأن عمليات الخطف قرب كركوك

29 يونيو 2018
قادة من البشمركة اجتمعوا بممثلين عن التحالف (علي مكاريم/الأناضول)
+ الخط -

سعت أطراف كردية للحصول على تأييد من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، لعودة القوات الكردية إلى كركوك، وذلك بالتزامن مع عمليات التفجير والاختطاف المتكررة التي تطاول رجال أمن ومدنيين في المحافظة الواقعة شمال العراق، وكذلك المناطق والطرق القريبة منها، والتي تُوجَّه اتهاماتٌ بشأنها لجهات كردية.

وفي السياق، أكد مصدر أمني كردي أن قادة من البشمركة اجتمعوا، أمس الخميس، بممثلين عن التحالف الدولي لبحث الأوضاع الأمنية المتدهورة في كركوك، مبيناً في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع ناقش أيضاً تزايد حالات الاختطاف بالقرب من كركوك، فضلاً عن الخروقات الأمنية المتكررة داخل المدينة.

وأشار المصدر إلى مطالبة الأكراد بدور أمني أكبر في كركوك الخاضعة للسلطات الاتحادية في بغداد منذ السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، موضحاً أن الأميركيين وعدوا بدراسة هذا الطلب ومناقشته مع السلطات العراقية.

ورفض القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، الاتهامات التي توجه للأكراد بالوقوف وراء عمليات الاختطاف التي وقعت على طريق كركوك– بغداد، متهماً "جيوشاً إلكترونية" تابعة لجهات سياسية بالوقوف وراء هذه الادعاءات.

وأشار إلى أن "هذه الجيوش تعمل على تغذية الصراع القومي"، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن "المناطق التي شهدت عمليات خطف ذات غالبية عربية، وليس فيها تواجد لقوات البشمركة الكردية".

 

وأضاف السورجي أن "مطالبة القادة الأكراد بعودة البشمركة هي للمساعدة في حفظ أمن تلك المناطق بسبب ما تمتلكه من معلومات وخبرات"، مبيناً أن "القوات العراقية هي التي تتحمل مسؤولية الفشل قرب كركوك".

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة عدم إلقاء الفشل على الأكراد وقوات البشمركة التي تمكنت سابقاً من حماية مناطق عراقية عدة من خطر تنظيم "داعش".

مقابل ذلك، اتهم عضو تجمع تركمان كركوك، أحمد البياتي، الأحزاب الكردية بالوقوف وراء بعض العمليات التي سببت التدهور الأمني الذي تشهده المحافظة منذ دخول القوات العراقية إليها قبل نحو تسعة أشهر، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الأكراد يعاقبون التركمان والعرب لوقوفهم إلى جانب الحكومة في الأزمة التي أعقبت استفتاء الانفصال" الذي أجري في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وسبق لعضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك، حسن توران، أن اتهم بعض الجهات بـ"العمل على زعزعة الأمن في المحافظة"، مبيناً أن "الهدف من ذلك هو الإيحاء بأن الأمن غير مستقر".