باريس تستضيف اليوم مؤتمراً دولياً يبحث الوضع الإنساني باليمن

باريس تستضيف اليوم اجتماع الخبراء المعنيين بالوضع الإنساني في اليمن

27 يونيو 2018
8.4 ملايين يمني على شفا المجاعة(عبده حيدر/فرانس برس)
+ الخط -

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، المؤتمر الإنساني الدولي حول اليمن، بالتزامن مع تطور الأحداث الميدانية هناك، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، أمس الثلاثاء، إن هذا المؤتمر يهدف إلى دراسة الوضع الإنساني في اليمن وإيجاد حلول له.


وأضاف البيان أن المؤتمر يأتي في وقت تتطلب فيه التطورات الرئيسية لاسيما في ميناء الحديدة استجابة دولية وعملية لحالة الطوارئ.


كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الأزمة اليمنية واحدة من أخطر الأزمات في العالم إذ يعاني 8,4 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.



وبين أن المؤتمر سيجمع بين ممثلي الدول والوكالات الدولية الأكثر فاعلية في اليمن والذين يتعين عليهم التعاون لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية فيه.

وأكد البيان ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها من دون عوائق، مضيفاً أنه سيتم التركيز على ميناء الحديدة الذي تصل من خلاله أكثر من 80 في المئة من المساعدات الإنسانية الدولية.

وفي وقت سابق، كشف دبلوماسيون ومصادر في مجال الإغاثة، أن فرنسا ستخفض مستوى التمثيل في مؤتمر إنساني بشأن اليمن، بعدما اقتحمت قوات التحالف الذي تقوده السعودية مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن.

وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر، الذي يضم دولاً ومنظمات إنسانية وتشارك السعودية في رئاسته، على المستوى الوزاري بهدف التصدي "للوضع الإنساني الملح" في اليمن.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن المؤتمر في مايو/أيار، بينما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واقفاً إلى جواره، وكان من المقرر أن يلقي ماكرون كلمة فيه وكان يريد أن يخرج الاجتماع بنتائج ملموسة.

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع سيكون الآن "على مستوى الخبراء الدوليين" للإعداد لاجتماع مستقبلي. وقال دبلوماسي فرنسي ثان "الهجوم على الحديدة زاد من صعوبة تبرير عقد هذا المؤتمر، خاصة في ظل عدم حضور جميع الأطراف".



ويهدف المؤتمر الإنساني الدولي حول اليمن إلى تقييم جميع الاحتياجات الإنسانية والصحية والنظر في اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة تماشياً مع الالتزامات التي قطعها الاتحاد الأوروبي.

وتخشى الأمم المتحدة من أن يزيد القتال من شدة واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم، مع اعتماد 22 مليون يمني على المساعدات واقتراب نحو 8.4 ملايين من شفا المجاعة. وميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي لمعظم اليمنيين.




(العربي الجديد، وكالات)