زعيما الحرب الأهلية في جنوب السودان يلتقيان مجدداً بالخرطوم

زعيما الحرب الأهلية في جنوب السودان يلتقيان مجدداً في الخرطوم

25 يونيو 2018
وصل سلفاكير إلى الخرطوم (Getty)
+ الخط -


وصل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إلى الخرطوم، اليوم الإثنين، للدخول في مفاوضات مباشرة مع زعيم المعارضة في بلاده رياك مشار، الذي وصل إلى العاصمة السودانية في وقت سابق.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن ماشار وصل الأحد إلى الخرطوم.

وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير مبادرة لجمع الرئيس سلفاكير مع زعيم المعارضة رياك مشار في الخرطوم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة في جنوب السودان منذ العام 2013.

وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، أمس الأحد، قبل استقبال رياك مشار في مطار الخرطوم، إن "المفاوضات بين الجانبين ستجرى تحت إشراف الرئيس السوداني عمر البشير، بحضور رئيس دولة أوغندا، يوري موسيفيني".


وافتتحت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الخميس الماضي، قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" حول تحقيق السلام في جمهورية جنوب السودان، بحضور البشير ورؤساء دول وحكومات المنظمة وممثلي المعارضة في جنوب السودان.

وبحثت القمة تنفيذ اتفاقية السلام، التي وقعتها حكومة جنوب السودان والمعارضة في أغسطس/آب 2015، ووضع زعيم المعارضة رياك مشار، ومقترح فرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل عملية السلام.

واختتمت القمة على أن تستمر المفاوضات بالخرطوم، يوم الاثنين، بين سلفاكير وريك مشار.

وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإنّ الحكومة برئاسة سلفاكير، وافقت بنسبة كبيرة على معظم المقترحات، إلا أنّ حركة مشار رفضت الكثير منها.

واندلعت مواجهات في أغسطس/آب 2016، أدّت إلى انهيار اتفاق السلام في جنوب السودان، المبرم في أغسطس/آب 2015، والذي أتاح لمشار أن يتولى مجدداً منصب نائب سلفاكير، ويعود إلى جوبا. وبعد المعارك هذه، اضطر مشار إلى الفرار من بلاده. وهو موجود قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا، لكنه لا يزال يمارس نفوذاً على حركته.


وكانت عدة أطراف دولية، أبرزها الولايات المتحدة، قد هددت، قبل اللقاء المرتقب بين سلفاكير ومشار، بفرض عقوبات على أي طرف يتسبب في إفشال جولة التفاوض الحالية.

ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حرباً أهلية بين القوات الحكومية و"الحركة الشعبية"، اتخذت بُعداً قبلياً، وخلّفت قرابة عشرة آلاف قتيل، وملايين المشردين، وأوضاعاً إنسانية صعبة، ولم ينجح اتفاق السلام المبرم في 2015 في إنهائها بعد انهياره.



(العربي الجديد، أسوشييتد برس)