تعزيزات للحوثيين في الحديدة واستمرار موجة نزوح السكان

تعزيزات للحوثيين في الحديدة واستمرار موجة نزوح السكان

24 يونيو 2018
تحذيرات مستمرة من أسوأ أزمة بالحديدة (فرانس برس)
+ الخط -


نشرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قوات إضافية في مدينة الحديدة غربي اليمن، الميناء الرئيسي في البلاد، اليوم الأحد، في حين تقترب الاشتباكات، من وسط المدينة، في ظل تحذيرات دولية مستمرة لأطراف النزاع بضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك ميناء الحديدة، الذي يعدّ المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

ومع تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين، تزداد موجة نزوح السكان، بحسب مصادر محلية، في ظل خوف من اتساع رقعة المواجهات إلى وسط المدينة.

ونقلت "رويترز" عن أحد السكان "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار لكتائب تهامة"، في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع القوات الحكومية.

وأضاف الساكن، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.



وتواصلت المواجهات الميدانية، أمس، بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة.

ونفذ الحوثيون، خلال الأسابيع الماضية، هجمات متكررة على المناطق التي سيطرت عليها قوات الشرعية، والممتدة على الخط الساحلي، جنوب المدينة، سقط على إثرها عشرات القتلى من الجانبين.

وتراجعت حدة العمليات العسكرية للتحالف وقوات الشرعية، منذ أيام، مع بروز مؤشرات بقبول الحوثيين تسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي للأمم المتحدة، وإعلان الأخيرة أنها تواصل جهودها الرامية لمنع مزيد من التصعيد.

وفي وقت سابق، حذّرت منظمة العفو الدولية من أن ملايين الأرواح في اليمن عرضة للخطر بسبب القيود التي يفرضها التحالف على دخول السلع الأساسية، مثل الغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى البلاد، كما اتهمت جماعة الحوثيين بنهج ممارسات تعيق وصول المساعدات.

جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته تحت عنوان "تضييق الخناق"، وقالت إنه يوثق "كيف فرض التحالف بقيادة السعودية قيوداً مفرطة على دخول السلع الأساسية والمساعدات"، تفاقمت مع الهجوم "المميت" (على حد وصفها)، على الميناء الحيوي لمدينة الحديدة، وأنها أدت إلى "تفاقم الحالة الإنسانية، المتردية أصلاً في اليمن، وانتهاك القانون الدولي".