إقبال واسع على التصويت في الانتخابات التركية

إقبال واسع على التصويت في الانتخابات التركية

إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
24 يونيو 2018
+ الخط -

تتواصل عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، بعد أن افتتحت صناديق الاقتراح في عموم البلاد، صباح اليوم الأحد، في ظل حضور ومشاركة مكثفة في هذه الانتخابات التي وصفت بأنها مصيرية داخلياً وخارجياً، لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين، والتحول مع هذه الانتخابات إلى النظام الرئاسي الجديد.

ومنذ ساعات الصباح المبكر، توجه أكثر من 56 مليون ناخب تركي داخل البلاد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، وشهدت المراكز الاقتراعية خلال جولة لـ"العربي الجديد" تدفقاً كبيراً من قبل الناخبين منذ الساعات الأولى إلى صناديق الاقتراع، حيث توافد الناخبون بشكل فردي وجماعي، وعلى شكل عوائل إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.

وعانت الشوارع في المناطق المحيطة بالمراكز الاقتراعية من اختناقات مرورية نتيجة توافد الناخبين، وخاصة مع تقدم ساعات النهار، ومن المعلوم أن يوم الأحد هو من أهدأ أيام الأسبوع، وخاصة في فصل الصيف، فيما بدا أن التنظيم داخل المراكز ساهم في قلة وجود الطوابير أمام القاعات، حيث وضعت صناديق كثيرة في المراكز الانتخابية وهي في الغالب مدارس حكومية، وبلغ عدد الصناديق نحو 181 ألف صندوق.

وشاركت أبرز الأسماء السياسية في عملية الاقتراع، وأدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بصوته بمنطقة أسكدار في إسطنبول، أما رئيس الوزراء بن علي يلدريم فأدلى بصوته في إزمير، في حين أن منافس أردوغان على الرئاسة، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه انتخب في ولايته "بالك إسير"، أما رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، فأدليا بوصتيهما في العاصمة أنقرة، في حين أدلت المرشحة للرئاسة زعيمة الحزب "الجيد" ميراي أكشنر بصوتها في إسطنبول.

ومن المنتظر أن تنتهي عملية التصويت عند الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي، في عموم الولايات التركية، وفي المعابر الحدودية أيضاً، لتتلوها عملية الفرز فورا، حيث يصوت الناخبون على ورقتين انتخابيتين، الأولى تضم المرشحين الرئاسيين وهم ستة، والثانية تتضمن الأحزاب البرلمانية وهي عشرة أحزاب، ووضعها في ظرف واحد، قبل رميها في صندوق الانتخابات.



والمرشحون للرئاسة هم رجب طيب أردوغان عن حزب العدالة والتنمية، والأوفر حظا بالفوز، ومحرم إنجه مرشح حزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة، والمنافس القوي لأردوغان، وميرال أكشنر مرشحة الحزب "الجيد"، وصلاح الدين دميرطاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وتمل كراموللا أوغلو مرشح حزب السعادة، ودوغو برينجي عن حزب الوطن، وفي حال لم يتمكن أي مرشح من الحصول على نسبة النصف زائد واحد في الانتخابات بالمرحلة الأولى، تعاد الجولة الثانية بين أكثر مرشحين حصلا على أعلى نسبة تصويت في 8 تموز/يوليو المقبل.





أما الانتخابات البرلمانية فيتنافس فيها تحالفان، هما الحلف الجمهوري ويضم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية، فيما يضم التحالف الثاني وهو تحالف الشعب كلا من حزب الشعب الجمهوري، والحزب "الجيد"، وحزب السعادة والحزب الديمقراطي، فيما بقي حزب الشعوب الديمقراطية، وحزب الوطن، وحزب الوحدة الكبرى، وحزب تركيا المستقلة خارج التحالفات الرسمية.

وتتنافس الأحزاب فيما بينها من أجل انتخاب 600 نائب برلماني يشكلون إجمالي العدد بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي أقرت العام الماضي، والتي رفعت عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600، في حين أن الرئيس هو الذي يشكل الحكومة، ويلغى منصب رئيس الوزراء.



وعشية الانتخابات، ظلت الضبابية تسيطر على الأوضاع المحلية والتوقعات واستطلاعات الرأي، والتي تظهر انقساماً واستقطاباً بين الأطراف السياسية، فانقسمت البلاد إلى شطرين، الأول يتمثل بالحزب الحاكم وحلفائه، والثاني يجمع أحزاب المعارضة، ومن المعلوم أن النتائج التي ستصدر من الانتخابات ستؤثر على الداخل التركي ودول الإقليم والعلاقات الدولية، فهناك ترقب محلي ودولي كبير.


ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".