حركة "طالبان" باكستان تعلن تعيين زعيم جديد لها

حركة "طالبان" باكستان تعلن تعيين زعيم جديد لها

24 يونيو 2018
نفوذ كبير لمحسود داخل الحركة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة "طالبان" باكستان، اليوم السبت، تعيين زعيم جديد لها، بعد مقتل زعيمها السابق، الملا فضل الله، في غارة أميركية شرق أفغانستان. بينما تحدثت مصادر باكستانية، في وقت سابق، عن وقوع خلافات في صفوف الحركة بسبب تعيين خلف للملا فضل الله.

وقالت حركة طالبان، في بيان أرسلته إلى وسائل إعلام محلية، إن جلسة لمجلس شورى طالبان قد عقدت بعد مقتل الملا فضل الله لتعيين خليفة له، وقد أفضت إلى تعيين المفتي نور ولي محسود زعيمًا جديدًا للحركة، بينما سيكون المفتي حضرت الله نائبًا له.

وأكدت الحركة، لأول مرة، مقتل زعيمها السابق الملا فضل الله في غارة أميركية.

ولد نور ولي محسود في 1978 في منطقة كركري التابعة لمديرية سره روغه، في جنوب وزيرستان، وهو من عشيرة مجي خيل، أحد أفخاذ قبيلة محسود.

ويعد المفتي نور ولي محسود من القادة البارزين في حركة "طالبان"، وهو ذو نفوذ أكبر في أوساط الحركات "الجهادية"، وداخل حركة طالبان، كونه ينتمي إلى أكبر قبيلة بشتونية، هي قبلية محسود.

وشغل المفتي منصب القاضي في الحركة ونائب مؤسسها، بيت الله محسود، وكان أحد المقربين منه. وإثر الخلافات الداخلية بين الملا فضل الله وفرع محسود، توزعت الحركة بين فرع الملا فضل الله، وهو حركة "طالبان"، وبين فرع محسود، الذي كان يقوده سيد خان سجنا، وكان نور ولي محسود أحد القادة البارزين فيه، حتى عين مسؤول الفرع بعد مقتل سجنا في فبراير/شباط الماضي.

ويعد الرجل من القادة المثقفين في الحركة، إذ ألف كتابًا على حركة "طالبان" اعترف من خلاله بأن الحركة كانت وراء مقتل رئيسة الوزارء بينظير بوتو في عام 2007.

ودرس الزعيم الجديد لطالبان في مدارس دينية مختلفة، وكما نقلت صحيفة "دان" المحلية عن بعض أنصاره، فإنه قاتل في أفغانستان ضد جبهة الشمال في صفوف "طالبان" أفغانستان. كما خطط للكثير من العمليات ضد الجيش والحكومة الباكستانية.

ومع تعيين محسود زعيمًا للحركة، ترجع قيادة الحركة مرة أخرى إلى قبيلة محسود، التي تعد الحاضنة الأساسية لحركة طالبان. وكان تعيين فضل الله، وهو من قبيلة يوسفزاي أحد أسباب ضعف نفوذ "طالبان"، وسبب توزع الحركة إلى عدة فروع.

ويتوقع أن يعود مقاتلو محسود، الذين توجهوا إلى تنظيمات جهادية مختلفة بعد تعيين فضل الله، إلى حركة "طالبان" مرة أخرى بعد تعيينه زعيمًا للحركة.