قوات حفتر تستعيد السيطرة على موانئ "الهلال النفطي"

قوات حفتر تستعيد السيطرة على موانئ "الهلال النفطي"

21 يونيو 2018
يمتد الهلال النفطي من السدرة حتى الزويتينة(سام تارلينغ/Getty)
+ الخط -
أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الخميس، السيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف، في منطقة الهلال النفطي، شرق ليبيا، وذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية لاستعادة الميناءين، اللذين سيطر عليهما، الخميس الماضي، مسلحون يتبعون لقائد جهاز "حرس المنشآت النفطية" السابق، إبراهيم الجضران.

وأكد ناجي المغربي، آمر حرس جهاز المنشآت النفطية التابع لمجلس النواب الليبي، أنباء السيطرة الكاملة على منطقة الهلال النفطي، وطرد قوات الجضران منها.

وقال المغربي، في تصريح خاص لــ"العربي الجديد"، إن ميناءي رأس لانوف والسدرة والمنشآت النفطية فيهما "باتت منذ نحو ساعتين تحت السيطرة الكاملة"، لافتاً إلى أن عمليات التمشيط والبحث عن مخلفات أو ألغام لا تزال جارية.

وأوضح المغربي أن "حرس المنشآت أيضاً يقوم بتقييم الوضع الفني في الميناءين لإرجاعهما للعمل في أقرب وقت"، مشيراً إلى أن "أضراراَ جسيمة قد لحقت بخزانين للنفط".

كما ذكر أن قوات حفتر "سيطرت، منذ قليل، على منطقة النوفلية، غرب منطقة الهلال النفطي"، والتي كانت تتخذها قوات الجضرات معقلاً ومنطلقاً لها.

وعن مصير قوات الجضران، قال المغربي "إنهم شتات في الصحراء، وسلاح الجو بدأ عملية ملاحقتهم وتدمير آلياتهم"، لافتاً إلى أن أوامر حفتر "جاءت هذه المرة للتشديد على إنهاء وجود هذه القوة بشكل حاسم".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، أن هذه القوات استعادت سيطرتها الكاملة على ميناء رأس لانوف النفطي والمنطقة المحيطة به، اليوم الخميس.

وقال المسماري إن "قواتنا المسلحة تسيطر على منطقة رأس لانوف بالكامل، وتتقدم نحو السدرة، وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتغنم آليات وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة".

كما أكد سكان ومصادر محلية للوكالة أن القوات الموالية لحفتر استعادت أيضاً السيطرة على صهاريج تخزين ومدرج رأس لانوف الجوي.

وكان حفتر قد أعلن في تسجيل صوتي، الخميس، بدء هجوم من أجل "تنظيف" الهلال النفطي.

وقال "حانت ساعة الصفر، لحظة الانقضاض الخاطف لسحق العدو. الآن، تدق الساعة معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق".

وعلى مدى الأسبوع الماضي، شنت قوات حفتر ضربات جوية على المنطقة في سبيل استعادة السيطرة على الميناءين.

وكانت قوات حفتر قد شنت في 12 سبتمبر/ أيلول 2016، هجوماً على منطقة "الهلال النفطي"، وأعلنت بسط سيطرتها عليها وطرد القوات الموالية للجضران منها، الذي كان قد تحالف مع قوات حفتر، قبل أن يعلن لاحقاً دعمه لحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.

واندلعت اشتباكات مسلّحة، الخميس الماضي، بين قوات الجضران والقوات التابعة لحفتر في المنطقة، أدت إلى سيطرة الأولى على ميناء السدرة ومحيطه.

وبالتزامن، شجبت حكومة الوفاق الليبية ما وصفته بـ"التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي"، معتبرة أنه "يهدد قوت الليبيين".

بدورها، دانت وزارة الخارجية الأميركية بشدة "الهجمات على موانئ نفطية ليبية شنتها في الآونة الأخيرة مجموعة مسلحة موالية لإبراهيم الجضران"، ودعت في بيانٍ لها "كل الأطراف المسلحة للانسحاب فورا من المنشآت النفطية".

وتحتوي منطقة الهلال النفطي التي تمتدّ من ميناء السدرة (شرق سرت بنحو 180 كيلومتراً) حتى ميناء الزويتينة (غرب بنغازي بـ170 كيلومتراً) على عدد من الموانئ، كالسدرة والبريقة والزويتينة، بالإضافة إلى مجمع رأس لانوف النفطي.